قضى المقصون من عملية الترحيل الأخيرة التي مست سكان عمارات بوذراع صالح بقسنطينة عشية رمضان، ومنذ عملية الترحيل التي مست أزيد من 700 عائلة لياليهم في ظلام دامس، بسبب قطع السلطات المحلية للكهرباء والغاز وحتى الماء عليهم، حيث أكد المقصيون أن السلطات المحلية وعقب ترحيل المستفيدين إلى سكنات جديدة بالمدينة الجديدة ماسينيسا ببلدية الخروب، قامت بقطع الكهرباء والغاز عن العمارات، بالرغم من وجود عدد من العائلات غير المرحلة، والذي فاق عددهم ال30 عائلة والتي لم تستفد بعد من سكنات جديدة بالرغم من الطعن الذي قدمته إلى مكتب الدراسات "سو"، والذي وعدهم بمعالجة مشاكلهم قبيل نهاية الأسبوع الجاري. المقصيون طالبوا بضرورة إيجاد حل لهم، فإما ترحيلهم أو مدّهم بضروريات الحياة خاصة الكهرباء والغاز، حيث أكدوا أنهم ومنذ دخول شهر رمضان وهم يضطرون إلى جلب الفطور من الأحياء المجاورة، كما عبروا عن تخوفهم من المكوث بمنازلهم خاصة وأن العمارات باتت عرضة يوميا لعمليات تخريب وسرقة من طرف اللصوص، الذين قاموا بتخريب بعض السكنات وسرقة الأبواب والنوافذ منها. جدير بالذكر، أن إعادة إسكان أزيد من 700 عائلة من عمارات حي بوذراع صالح نحو سكنات لائقة تتوفر على كل شروط الحياة الكريمة، بعد معاناتهم لقرابة ال50 سنة في عمارات ذات الغرفة الواحدة والتي شيدت في العهد الاستعماري، كانت عشية رمضان وتمّت وسط تعزيزات أمنية مشددة، حيث عرفت عملية الترحيل حالة غليان لدى السكان المرحلين، بسبب سوء تنظيم الجهات المعنية للعملية، خاصة توقيت الترحيل الذي صادف عشية حلول شهر رمضان، زيادة على احتجاج العديد من المستفيدين، بعد أن اكتشفوا أنهم أرسلوا إلى شقق ذات غرفتين.