حث وزير الأشغال العمومية، السيد عمار غول، مؤسسة "ميديترام" المشرفة على تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة، على التسليم المرحلي للمشروع بداية من الصائفة الجارية، من خلال استكمال عمليات نموذجية للمرافق والشواطئ الجارية تهيئتها بموقع "سابلات" وتسليمها بشكل تدريجي، كما شدد الوزير الذي أشرف، أمس، على فتح مقطع من الطريق الاجتنابي لمدينة الرغاية أمام حركة المرور، على ضرورة تسريع وتيرة تهيئة المدرج الثاني لمطار الجزائر، والانطلاق في أقرب وقت في أشغال عصرنة المدرج الرئيسي لهذا المطار. ففي حين أعرب عن تفهمه للتأخر المسجل في استكمال الجزء الأول من مشروع تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة، والذي كان مقررا تسليمه في شهر جويلية الجاري، على أن يتم فيما بعد ذلك استكمال الجزء الثاني الذي يعد أكثر تعقيدا لما يتضمنه من أشغال تهيئة فضاءات جديدة تمتد على مسافة 100 متر داخل البحر، شدد الوزير خلال زيارته للمشروع في إطار جولة ميدانية قادته إلى عدد من مشاريع قطاعه بولاية الجزائر على ضرورة التسليم المرحلي للمشروع من خلال تهيئة مرافق نموذجية، وتمكين سكان العاصمة من الاستفادة منها بداية من هذه الصائفة. وأرجع ممثل الحكومة أسباب تعذر تنفيذ مخطط التسليم الذي كان قد أعلن عنه في السابق بالنسبة لهذا المشروع الحيوي، الذي يندرج في إطار برنامج القطاع الخاص بتهيئة كافة أجزاء الساحل العاصمي من عين طاية إلى زرالدة، إلى التغييرات التي طرأت على مخطط المشروع، والتي شملت توسيع المساحة الممتدة إلى داخل البحر وتهيئة فضاءات جديدة للترفيه، ورفع عدد حظائر السيارات إلى ثلاث حظائر بطاقة استيعاب إجمالية تقارب ال1200 سيارة، فضلا عن أسباب أخرى مرتبطة بجانب تسيير واستغلال هذا الفضاء السياحي الهام، وهي المهام المنوطة بمصالح ولاية الجزائر. وللإشارة فإن مشروع الواجهة البحرية ل«صابلات" والذي يمتد من وادي الحراش إلى حديقة التجارب بالحامة على مسافة 4 كلم، سيكون بمثابة المتنفس للأسر العاصمية، لاسيما وأنه يتضمن، فضلا عن الشواطئ الاصطناعية، تهيئة مرافق للترفيه واللعب للأطفال ومساحات خضراء وممرات لممارسة الرياضة وأرصفة لممارسة هواية الصيد. من جانب آخر وأثناء تفقده لمشروع توسيع المدرج الثاني لمطار الجزائر، والمتضمن تهيئة أرضية لخروج الطائرات من مدرج الهبوط، شدد وزير الأشغال العمومية على ضرورة تسريع وتيرة أشغال هذه المنشأة الممتدة على مسافة 1,5 كلم، واستكمالها نهائيا في غضون الشهرين القادمين، وذلك حتى يتسنى تحويل حركة إقلاع وهبوط الطائرات إلى المدرج الثانوي، والانطلاق الفوري في برنامج عصرنة وتحديث المدرج الرئيسي لمطار الجزائر. كما دعا الوزير لدى معاينته لمدى تقدم عمليات تهيئة ازدواجيتي الطريقين الولائيين 121 و122 بالضاحية الشرقية للعاصمة على تكثيف وتيرة الأشغال خلال شهر رمضان الجاري لتسليم الأجزاء المنتهية من هذه المحاور الهامة، التي ستخفف بشكل كبير من حالة الاكتظاظ في حركة السير التي تعرفها هذه الجهة من العاصمة، ولا سيما على مستوى سواحل عين طاية والرغاية، وأشرف بالمناسبة على وضع حيز الخدمة مقطعا من ازدواجية الطريق الولائي 122 الذي يربط الرغاية بكل من الطريق الوطني رقم 5 والطريق الجنوبي الثاني للعاصمة. ويمتد هذا المقطع الذي تم فتحه أمام حركة المرور، من بحيرة الرغاية إلى منفذ الطريق الوطني رقم 5 على مسافة 2 كلم، ويعد محورا التفافيا يمكن مستعملي الطريق من اجتناب المرور عبر مدينة الرغاية.