دعا وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول المؤسسات المشرفة على إنجاز شطر الطريق السيار شرق غرب الممتد من الحميز إلى الأربعطاش على مسافة 41 كلم إلى استكمال عمليات التحضير لتسليمه لحركة المرور خلال الأيام القليلة القادمة، في انتظار إنهاء الأشغال المتبقية بالمقطع الآخر الذي يربط الاربعطاش بالأخضرية في الأشهر المقبلة. وأوضح الوزير خلال الزيارة الميدانية التي قام بها رفقة الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية، إلى المقاطع التي تربط ولايات الجزائر بومرداس والبويرة أن كافة المقاطع التي يشملها مشروع الطريق السيار شرق- غرب على المستوى الوطني تعرف تقدما جيدا بالنظر إلى الآجال التعاقدية المحددة بشهر جويلية 2010، معلنا عن قرب فتح المقطع الرابط بين الحميز والاربعطاش، الذي فاقت نسبة تهيئته ال99 بالمائة في انتظار ما تبقى من عمليات التنظيف ووضع الإشارات المرورية وتهيئة المساحات الخضراء. وبعد أن أكد أهمية هذا المقطع من الناحية الاقتصادية، على اعتبار أنه يضم مدخل المنطقة الصناعية للرويبة، مبرزا البعد الاقتصادي الهام للطريق السيار شرق - غرب، ودوره في إنعاش التنمية الوطنية، شدد السيد غول على ضرورة مضاعفة الجهود لاستكمال المقطع الرابط بين الاربعطاش والاخضرية، والذي يعرف من جهته مستوى متقدما بعد أن أنهى المجمع الصيني عمليات تهيئة نفقين من بين الأربعة أنفاق الممتدة على طول هذا المقطع. كما عاين الوزيران بالمناسبة مستوى تقدم أشغال محور الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة، الذي يضم 2,5 كلم مشتركة مع مقطع الطريق السيار شرق غرب، ومنها مدخل المنطقة الصناعية للرويبة، حيث دعا السيد غول إلى إعطاء الأولوية لهذا المدخل الحيوي الذي سيتحمل حركة مرور مكثفة للعربات المتنقلة من وإلى المنطقة الصناعية. وبالموازاة مع ذلك دعا الوزير إلى فك الخناق عن الطريق الرابط بين شرق الجزائر ووسطها انطلاقا من ولاية بومرداس، من خلال إنجاز حلقات للربط بتوسيع الطرق وفتح ازدواجيات على مستوى الطريق الولائي رقم 121 من الرغاية إلى الحميز مرورا عبر طريق بلدية أولاد موسى، الطريق الوطني رقم 122 بين عين طاية والرويبة وصولا إلى مقطع الطريق السيار بحمادي، علاوة على الطريق الولائي رقم 149. ومن جهته أبرز السيد دحو ولد قابلية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية أهمية هذه المشاريع الجديدة الذي يسهر قطاع الأشغال العمومية على إنجازها، في دعم التنمية على المستويين الوطني والمحلي، خاصة من خلال تهيئة طرق للربط بين الجماعات المحلية، كما أكد من جانب آخر التزام الولاة والمسؤولين المحليين بتنفيذ المخططات التي يحددها وزير الأشغال العمومية، موضحا في هذا الخصوص بأن هؤلاء المسؤولين واعون بضرورة التنسيق مع كل ممثلي الدولة دون الحاجة إلى المرور عبر وزارة الداخلية والجماعات المحلية "والسيد غول وصي عليهم فيما يتعلق بتنفيذ مشاريع القطاع" كما أضاف وعلى هامش زيارتهما الميدانية لشطر الطريق السيار والتي تتزامن مع إحياء اليوم العالمي للشغل، أشرف الوزيران على تكريم مجموعة من العمال الجزائريين والصينيين العاملين لدى مجمع "سيتيك سي أرسيسي" بمنحهم هدايا تشجيعية نظير تفانيهم في عمليات إنجاز الشطر المذكور والذي سجلت أشغاله تقدما قياسيا، مع استكماله قبل آجاله التعاقدية بنحو 10 أشهر. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الشطر الممتد من الحميز بالجزائر إلى الأربعطاش ببومرداس، يمتد على مسافة 17 كلم، يضم 2,5 كلم من الطريق الالتفافي للعاصمة، غير أن المسافة الإجمالية المنجزة مع احتساب المحولات والمداخل والجسور والأنفاق، تصل إلى 41,04 كلم، حيث يتشكل هذا الشطر الرابط بين ثلاث ولايات هي الجزائر، بومرداس والبويرة، علاوة على الجزء الخاص بالطريق من 18 منشأة فنية منها 12 جسرا علويا و6 ممرات سفلية، إضافة إلى عمليات توسيع محور الطريق السريع رقم 5 من 3 أروقة إلى 5 أروقة على الاتجاهين.