أصدرت أول أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حكما يقضي بإدانة متهم ب 12سنة سجنا نافذا، لمتابعته في قضية القتل العمدي حيثيات القضية تعود إلى شهر ماي من السنة الفارطة، عندما لاحظ المتهم "س-م" البالغ من العمر 55 سنة، وهو فلاح في إحدى القرى الواقعة بين منطقتي تاجنانت وبن يحي بولاية ميلة، الضحية "ب.ي" وهو يقوم بنزع أنبوب سقي من خزان يتوسط البساتين، حيث طلب منه المتهم الكف عن ذلك، بحجة أنه سيتسبب في إتلاف الخزان، إلا أن الضحية لم يستمع لكلامة وواصل عمله، وهو ما أدى إلى نشوب خلاف بينهما تحول إلى ملاسنات كلامية، لتتحول سريعا إلى شجار استعملت فيه الحجارة، وشارك فيه أخ وابن أخت الضحية المتابعان بجنحة المشاجرة، لكن الشجار توقف مؤقتا بعد تدخل أب الضحية وبعض الأقرباء وذلك بطلب من المتهم.وبعد فض المشاجرة، استقل المتهم سيارته وسلك الطريق المؤدي نحو فرقة الدرك الوطني بمنطقة بن يحي من أجل رفع شكوى ضد الضحية وقريبه عقب إصابته بجروح، لكنه صادف في الطريق الضحية ودهسه بمركبته ليقع مغشيا عليه، عقب تعرضه لتزيف دماغي نتيجة سقوطه، ليتم نقله مباشرة إلى عيادة تاجنانت ثم إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد 4 أيام فقط من الحادثة. من جهته، صرح المتهم خلال جلسة المحاكمة، أنه لم يقصد قتل الضحية وبأن هذا الأخير هو من رمى نفسه عليه خلال محاولته الهروب، غير أن الشهود أكدوا العكس وعلى رأسهم والدة الضحية التي أكدت أن المتهم تعمد إزهاق روح ابنها. أما النيابة العامة، فطالبت بإدانة المتهم بعقوبة الإعدام عن جناية القتل العمدي.