يبدو أن ترتيب البيت وتنظيم الأمور في بيت فريق مولودية وهران لن يكون غدا، بالنظر إلى المشاكل التي يحاول المسيرون وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية معالجتها واحد بعد الآخر، إلا أنها مصممة على أن تطل برأسها عليهم، حيث اصطدم جباري بالرفض القاطع للمعين مسؤولا أول عن الفئات الصغرى حدو الهواري، والعمل مع جبور زكريا المنصّب مديرا فنيا للفريق. وبرر حدو رفضه التدخل في صلاحياته :« عندما نصبت رئيسا للفئات العمري، فمعنى ذلك أنني المسؤول الأول عنها وأنا الذي يصدر الأوامر بشأنها، حتى وإن تعلق الأمر بتعيين المدير التقني للفريق، لا الذي يتلقاها من أي كان، ولقد أبديت استعدادي التام للتكفل باحتياجاتها مناصفة مع مجلس إدارة الفريق، لكن أرفض أن يأمرني جبور ” يقول حدو، الذي كشف بأنه سيبلغ رفضه وامتعاضه لهذا القرار شخصيا لرئيس مجلس الإدارة يوسف جباري. وكان حدو لايزال يصر على رؤية اللاعب والمدرب السابق للفريق عمر بلعطوي في هذا المنصب، مع منحه كل الصلاحيات حتى ينيط بمهمته كما يجب . وفور سماع مجلس الإدارة برفض حدو لقراره المتخذ أثناء اجتماع أعضاءه يوم السبت الماضي، خرج نائب الرئيس العربي عبد الإله عن صمته ليضع حدو في مكانه، حيث أكد بأن تعيين جبور زكريا مديرا تقنيا للفئات الشابة، هو قرار مجلس إدارة يسير الفريق وشركته، وليس قرارا فرديا أو لشخص بعينه، ومن ثم يتوجب على الجميع احترامه، موضحا أن اختيار جبور تم بناء على كفاءته التي سبق له، وإن أبان عنها في فريقي اتحاد الحراش والجارة الجمعية الوهرانية، وقد تنبىء الأيام القادمة عن فصول جديدة في هذا الخصوص.
المسرحون يرفضون وثائقهم دون مستحقاتهم وسعيا منه لتنظيم الأمور ووضع حد للتسيب الذي يعم يوميات فريقه، بدأ جباري في استقبال اللاعبين الذين سرحهم، حتى فيمن يفاوضهم حول مستحقاتهم المالية العالقة، ومن ثم منحهم وثائق تسريحهم، وتبدو أن الأمور لاتسير كما يشتهيه جباري ومساعدوه، حيث لايزال يصطدم بالرفض القاطع للاعبين للتنازل عن جزء من مستحقاتهم، وكدليل على ذلك، مواصلة المدافع زيدان التدرب مع التشكيلة، علما وأنه يدين للفريق بأكثر من 360 مليون سنتيم تمثل أجور11 شهرا، وصرح بأنه يتمنى أن يحصل عليها قريبا حتى يقبل أحد عرضين تلقاهما من فريقي اتحاد بلعباس أو جمعية وهران، ونفس الشيء بالنسبة للبوركينابي صايدو ساودانغو، الذي لم يجد عن صيغة مرضية مع الإدارة حتى يقبض أمواله ويلتحق بالصاعد الجديد لحظيرة الرابطة الاحترافية الأولى شباب عين فكرون. ويبقى الاستثناء الوحيد لحد الآن من بين هؤلا ء اللاعبين المسرحين، الحارس الشاب هشام قيتارني الذي قبل انتظار بعض الوقت ليتحصل على أمواله، وتلقى أوراقه ليضعها فوق طاولة إدارة فريق ترجي مستغانم، الذي يريده بإصرار حتى يعوض حارسه محمد بلعربي المنضم للمولودية الوهرانية. ومقابل ترسيمه التدريجي لتسريح عشرة لاعبين من التعداد السابق للفريق، لايزال جباري في بحث متواصل عن مزيد من الأسماء لتعويض المغادرة للفريق، وكشف أنه سيجلب لاعبين آخرين هما الأخيرين في حملة التدعيم، ويتعلق الأمر بالمدافعين المحوري محمد الأمين عوامري، والمغترب سليم لعصامي، هذا الأخير الذي يكون وقع على عقده يوم أمس.
التشكيلة تستقر بملعب زبانة وحتى يضمن سيرورة جيدة لأوضاع الفريق قبل تربص تونس، ينتظرأن يقبض جباري إعانتين مهمتين، الأولى قادمة من بلدية وهران وتقدر بمليارين و500 مليون سنتيم، والثانية بمبلغ مليار و600 مليون سنتيم، تمثل الدفعة الأولى من قيمة العقد المتجدد المبرم بين الإدارة وممول الفريق متعامل الهاتف النقال ”نجمة”، وستسمح هذه المبالغ من تسديد ثلاثة ملايير سنتيم للجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، تمثل مستحقات اللاعبين الذين أودعوا لديها شكاوى بخصوصها ضد الإدارة الحمراوية. كما ستكون هذه الإدارة، مطالبة بدفع ولو على أقساط الدين المترتب عليها منذ سنوات من استغلالها لملعب الشهيد أحمد زبانة، وكان هذا حلا متفقا عليه بينها وبين إدارة الملعب، وهذا بعد تدخل والي الولاية، السيد عبد المالك بوضياف، حتى يستنى للتعداد من الاستقرار في مكان تدريب بعينه قبل الإقلاع إلى تونس.