أدانت لجنة دعم مخطط التسوية الأممي وحماية الطبيعة بالصحراء الغربية، القرار المتعلق بتوقيع الاتحاد الأوروبي اتفاقية الصيد مع المغرب، حسبما أوردته أمس الثلاثاء وكالة الأنباء الصحراوية. وذكرت الوكالة استنادا إلى بيان اللجنة المذكورة، أن التوقيع على هذه الاتفاقية لاستغلال الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية متعارض مع الاستشارة التي قدمها السيد هانس كورين، المستشار القانوني للأمم المتحدة بتاريخ 29 جانفي 2002، حيث أوضح، أن الصحراء الغربية تعتبر إقليما لم تستكمل به تصفية الاستعمار، وأن استغلال ثرواته الطبيعية بدون موافقة السكان الأصليين يعد "خرقا سافرا للقانون الدولي". وذكرت الوكالة، أن "الاتحاد الأوروبي وكل من يشارك في نهب الثروات الطبيعية الصحراوية واستغلالها بشكل مباشر أو غير مباشر بدون إرادة الشعب الصحراوي، فهو يعارض قرارات الأممالمتحدة، وفي نفس الوقت "يفقر ويجوع الشعب الصحراوي ". وعبرت اللجنة في بيانها، عن أملها في أن تحترم كل الدول قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، والمساعدة في إيجاد حل "عادل ونزيه" للقضية الصحراوية . ودعا بيان اللجنة، من جهة أخرى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول المعنية، بتحمل مسؤولياتها في تطبيق الشرعية الدولية، وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير . وفي نفس الصدد، ناشد البيان البرلمان الأوروبي بالتحرك "العاجل" لرفض هذه الاتفاقية غير الشرعية والعمل على وقف استغلال "المفرط لهذه الثروات، وصد الخطر الذي يشكله هذا الاستغلال على الثروات والبيئة الصحراوية. من جهتها، أعلنت تمثيلية جبهة البوليزاريو بمقاطعة موريثيا الإسبانية أول أمس الاثنين، أن قافلة للدعم الإنساني ستتوجه في شهر أكتوبر القادم نحو مخيمات اللاجئين الصحراويين. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية أمس الثلاثاء، عن تمثيلية جبهة البوليزايو، أنّ هذه الأخيرة ستشرف على تنظيم القافلة الإنسانية بالتعاون مع الحركة التضامنية والجامعات والثنويات في مقاطعة موريثيا، بهدف التخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين الذين شردوا من أراضيهم منذ ما يقارب الأربعة عقود من الزمن بسبب الغزو المغربي. وحسب نفس المصدر، فإن حكومة موريثيا الجهوية تبرعت بشاحنات وحافلات للمساهمة في نقل الغذاء ومختلف أنواع المساعدات الإنسانية الأخرى للاجئيين الصحراوين في المخيمات. وللإشارة، فإن مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي، كانت قد أطلقت نداء عاجلا للمنظمات والدول المانحة لتقديم الدعم الغذائي اللازم بسبب نفاذ المخزون، وللتخفيف من النقص الحاد في برنامج التغذية بمخيمات اللاجئين الصحراويين.