دقت الحكومة الصحراوية ناقوس الخطر، بالنسبة للظروف المعيشية التي يحياها المعتقلون الصحراويون بالسجن الأكحل بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية. وأكدت وزارة الجاليات والأراضي أن "المعتقلين الصحراويين بالسجن الأكحل يعانون من سوء المعاملة والاكتظاظ وسوء التغذية وغياب أدنى الشروط الصحية، وخاصة عدم توفر السجن على طبيب وممرضين". وأشارت الوزارة في بيان أصدرته، إلى "تفشي ظاهرة الإجرام وسرقة حاجيات سجناء الرأي الصحراويين مثل وجبات الإفطار المقدمة لهم من طرف الجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى استفزاز عائلاتهم أثناء زيارة أبنائهم من طرف بعض الموظفين". وكشفت مصادر من هذا السجن، أن إدارته "أقدمت على وضع المعتقل السياسي الصحراوي يوسف بوزيد في زنزانة انفرادية، بعد تعريضه وكل حاجياته للتفتيش والعبث وحجز بعضها انتقاما منه، ومن مواقفه السياسية من القضية الصحراوية". وذكر نفس المصدر، أنها" ليست المرة الأولى التي تتصرف إدارة السجن الأكحل بهذه الطريقة، بل تعمد وبشكل ممنهج إلى النيل والانتقام منهم وتهديدهم بشكل دائم ومستمر". ومن جهة أخرى، دعا المشاركون في أشغال الملتقى الثاني للمرأة ضمن برنامج منتدى ساو باولو البرازيلية إلى دعم كفاح المرأة الصحراوية، ودعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وتوجت أشغال هذا الملتقى بتبني توصية، عبّرت فيها ممثلات المنظمات والأحزاب والحركات اليسارية والتقدمية في أمريكا اللاتينية عن دعمهن الثابت للحق غير القابل للتصرف للشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستقلاله. ونددت هذه التوصية "بالاحتلال اللاشرعي للصحراء الغربية من قبل المغرب، وكذا النهب الممنهج للثروات الطبيعية للشعب الصحراوي من قبل المحتل المغربي"، مشيدة في نفس الوقت "بالكفاح العادل للنساء الصحراويات في مخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة من أجل حرية وتنمية وطنهن. وشارك وفد نسوي عن الجمهورية العربية الصحراوية في فعاليات ملتقى ساو باولو ال19 بالبرازيل، الذي انطلقت أشغاله يوم الاثنين الماضي بقيادة الأمينة العامة لاتحاد النساء الصحراويات السيدة فاطمة المهدي. كما شارك الوفد الصحراوي أيضا، في الملتقى الخامس للشباب الذي انطلقت أشغاله بحضور قيادات المنظمات الشبابية في المنطقة، والذي شكل فرصة للتعرف على تجارب دول أمريكا اللاتينية وبعض الدول المدعوة في مجال السياسات الخاصة بالشباب في مجالات التعليم والصحة والإدماج والأمن والمشاركة السياسية وغيرها من المواضيع، كما تناول أيضا التحديات الحالية والمستقبلية التي يواجهها الشباب على مستوى أمريكا اللاتينية والعالم. وأبدى المشاركون اهتماما كبيرا بالقضية الصحراوية، بعد أن أطلعتهم رئيسة الوفد على تطورات الوضع السياسي والتحديات التي يواجهها الشباب الصحراوي خاصة في المناطق المحتلة. ومن جهة أخرى، شارك الوفد الصحراوي في الورشة الخاصة بإفريقيا وأمريكا اللاتينية بإشراف نائب وزير الخارجية البرازيلي باولو كورديرو، وشكلت فرصة لتقييم العلاقات التاريخية والثقافية والسياسية والاقتصادية بين شعوب ودول القارتين، كما كانت بمثابة فرصة لتسليط الضوء على بعض القضايا التي تهم المشاركين مثل القضية الصحراوية وتطوراتها.