استقبل رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني أمس بالجزائر وفدا من مناضلات صحراويات من أجل حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة. و كان الوفد الصحراوي مرفوقا بوفد يضم نساء تمارسن السياسة وبرلمانيات من فرنسا و بريطانيا و اسبانياوجنوب إفريقيا ومن بلدان من أمريكا اللاتينية لاسيما ويني مانديلا المرأة السياسية الجنوب-افريقية. كما حضر اللقاء المناضل الصحراوي من اجل حقوق الإنسان سيدي محمد داداش الحائز على جائزة تورولف رافتو 2002 لحقوق الإنسان والمعتقل السياسي سابقا بالسجون المغربية التي قضى بها 24 سنة قبل أن يطلق سراحه سنة .2001 وأعربت مانديلا عن سعادتها بتواجدها بالجزائر التي زارها زوجها سابقا الرئيس السابق لجنوب إفريقيا نلسون مانديلا منذ 59 سنة خلت. في هذا الخصوص أكدت السيدة مانديلا تقول ''إننا مدينون للجزائر التي ساندت و علمت شعب جنوب إفريقيا كيف يناضل ضد العنصرية بانتصارنا على نظام الأبرتايد بجنوب إفريقيا وهذا ما يجعلنا مسؤولين تجاه نضال الشعب الصحراوي من أجل استقلاله''. من جهة أخرى أوضحت نفس المتحدثة أن جنوب إفريقيا ناضلت 230 سنة قبل الانتصار على العنصرية مضيفة أن ''الشعب الصحراوي الذي يمتد نضاله منذ 40 سنة سيحقق هو الآخر وقريبا الانتصار والاستقلال''. في نفس السياق صرحت السيدة مانديلا أنها توجد بالجزائر من أجل مساندة المرأة الصحراوية في نضالها وللتعبير عن ''دعم بلدها المطلق للقضية الصحراوية'' مضيفة أن معاناة الشعب الصحراوي ''أمر لا يطاق''. وأردفت تقول ''سنستعمل كل الوسائل وكل الضغوطات من أجل تحرير آخر مستعمرة بالقارة الإفريقية''. ومن جهته أوضح رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان لأعضاء الوفد أن مرجع لجنته في مجال حقوق الإنسان هو الأمير عبد القادر ونلسون مانديلا ومارتين لوتركينغ جلهم من القارة الإفريقية. وأكد أن الشعب الصحراوي ''يتعرض للاضطهاد و سوء المعاملة و العنف و انتهاكات حقوق الإنسان و الشعوب'' و أن ''لجتنا تدين هذه التصرفات الدميمة إزاء السكان الصحراويين''. و تدخل المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان سيدي محمد داداش للتنديد مرة أخرى بالانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية و أوضح أن وجوده في الجزائر اليوم يهدف إلى ''وضع حد للحصار المفروض على الشعب الصحراوي و دعم المرأة الصحراوية في كفاحها اليومي من أجل تقرير مصير شعبها''. كما ندد ''باستعمال الشرطة المغربية للقوة ضد المظاهرات السلمية للصحراويين و بلجوئها للعنف ضد النساء و الأطفال و المسنين و سجنهم''. وفي حديثها باسم ممثلات بلدان أمريكا اللاتينية الحاضرات (شيلي و سلفادور و فنزويلا و كوبا و المكسيك) أعربت الكاتبة الصحفية الشيلية فريدي زيران عن دعم الشعوب الأمريكية اللاتينية للقضية الصحراوية و كفاح الشعب الصحراوي. سيشارك أعضاء الوفدين في ندوة دولية تضامنية مع مقاومة النساء الصحراويات التي ستعقد غدا الأحد في الجزائر العاصمة كما سيشاركون في الملتقى الدولي الذي ينظمه الاتحاد الوطني للنساء الصحراويات في مخيمات اللاجئين الصحراويين.