استقبل حاكم وممثل الحكومة الفنلندية بجزر آلاند وفدا شبانيا منتدبا عن جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين يندرج في إطار توسع الدعم الدولي لعدالة القضية الصحراوية. وقالت وكالة الأنباء الصحراوية إنه تم خلال اللقاء التطرق إلى الوضعية "المتردية" لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وقدم الوفد الصحراوي خلال اللقاء الذي نظم على هامش فعاليات المخيم الصيفي المنظم من قبل منظمة "إماوس" فرع فنلندا عرضا مفصلا حول طبيعة النزاع في الصحراء الغربية وكفاح الشعب الصحراوي ضد المستعمر المغربي. كما تم خلاله استعراض وضعية اللاجئين الصحراويين والوضعية "المتردية" لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية بما فيها قضية المعتقلين السياسيين والمفقودين الصحراويين. وفي نفس السياق، تم التطرق أيضا إلى موضوع النهب "المستمر" للثورات الطبيعية بالصحراء الغربية من طرف المحتل المغربي. وفي ختام اللقاء تم تقديم بيان لممثل الحكومة الفنلندية بجزر آلاند من توقيع جميع المشاركين في المخيم الصيفي يندد بالصمت الدولي "الرهيب" تجاه القضية الصحراوية وتضمن المطالبة بتوسيع صلاحيات البعثة الأممية "المينورسو" لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية. كما أكد البيان على ضرورة "الوقف الفوري" لاستنزاف الثروات الطبيعية الصحراوية من طرف المحتل المغربي بما في ذلك اتفاقية الصيد البحري الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية. وطالب أيضا بالإفراج "الفوري" و«غير المشروط" عن المعتقلين السياسيين الصحراويين الموجودين بجميع السجون المغربية والكشف عن مصير المفقودين الصحراويين وكذا "إزالة جدار الذل والعار الذي يقسم الصحراء الغربية ويشتت العائلات الصحراوية". من جهة أخرى، أكد سفير الجمهورية الصحراوية بنيجيريا أبي بشراي البشير أن مشاركة الوفد النسوي لبلاده في "احتفالات النساء النيجيريات من أجل السلام والترقية" المنعقدة مؤخرا بالعاصمة أبوجا كانت "متميزة" وعكست "عمق ومتانة الروابط بين البلدين والشعبين". وأكد أبي بشراي أن الوفد الصحراوي المشارك في هذه الاحتفالات التي نظمت يومي 14 و15 أوت الجاري الذي ضم كلا من وزيرة الثقافة الصحراوية خديجة حمدي والأمينة العامة لاتحاد النساء الصحراويات فاطمة مهدي لاقى "استحسان" المشاركات والمتدخلين في هذا المؤتمر. وأضاف أن الوفد الصحراوي لقي "ترحابا خاصا" في الحفل المخصص لتكريم رئيس الجمهورية النيجيرية على الجهود المبذولة من أجل ترقية المرأة في بلاده. كما أكد الدبلوماسي الصحراوي أن المشاركات الصحراويات قمن خلال هذا الحفل بإطلاع الحضور على آخر تطورات القضية الصحراوية. وفي كلمة ألقتها بهذه المناسبة ثمنت وزيرة الثقافة الصحراوية تضامن النساء النيجيريات مع المرأة الصحراوية في مسيرتها من أجل تحرير وطنها. كما نوهت بنضال المرأة الصحراوية في المدن المختلفة بالأراضي الصحراوية المحتلة والتي ضربت بذلك مثالا "رائعا في الوعي السياسي والصمود والتصدي من أجل الدفاع عن قضية شعبها وحقه في الحرية والاستقلال".