بعد أن تعطل إطلاق الدورة الأولى لمهرجان الجزائر للفيلم المغاربي في مناسبتين، أكد محافظ المهرجان، عبد الكريم آيت أومزيان، أمس، ل«المساء” أن الموعد الرسمي قد تم تحديده ومن المزمع أن تنظم التظاهرة من 3 إلى 8 نوفمبر القادم بالجزائر العاصمة. المهرجان كان مقررا أن ينظم شهر جوان 2012، ثم أجل لشهر أفريل المنقضي لأسباب تقنية، وتأجل للمرة الثانية عسى أن ينظم شهر نوفمبر المقبل، حسبما أفاد به محافظ المهرجان، عبد الكريم أومزيان، مشيرا إلى أن البرنامج أضيفت إليه بعض النشاطات التي سيتم الإعلان عنها في ندوة صحفية، ويعمل الفريق حاليا على التحضيرات الأخيرة ليكون المهرجان جاهزا في موعده وعلى أكمل وجه. في حديث سابق ل«المساء” قال أومزيان إن المشهد الثقافي الجزائري سيتعزز بموعد سينمائي جديد، يتمثل في مهرجان الجزائر للفيلم المغاربي بالجزائر العاصمة، ليكون بذلك المهرجان الرابع في الجزائر المتعلق بالفن السابع. وبخصوص التظاهرة، قال المتحدث أنها ستجمع بلدان المغرب العربي في فضاء سينمائي رحب، كما ستتطرق لسينما الساحل باستضافة بلد أو اثنين كضيفي شرف من منطلق التقارب الجغرافي مع بلدان المغرب العربي، لاسيما مع بروز سينما جيدة بالمنطقة، وأضاف أن المهرجان سيطلق موقعه على الانترنت قريبا، للتعريف به وفتح مجال الترشح للذين يريدون المشاركة لنيل جائزة “أمياس الجزائر”، وهو الاسم الذي أطلق على الجائزة الكبرى للمهرجان، الذي يعكس التمسك بأحد مقومات الثقافة الجزائرية في بعدها الأمازيغي. وأكد آيت أومزيان أن الساحة السينمائية الجزائرية تعززت فعليا بمهرجانين، فبعد مهرجان وهران للفيلم العربي والمهرجان الثقافي للفيلم الأمازيغي بتيزي وزو، رأى الأول النور شهر نوفمبر 2011 وهو مهرجان الجزائر الدولي للسينما، والثاني مهرجان الفيلم المغاربي الذي يشرف عليه المتحدث، الذي قال بشأنه، إن الطاقم الفني تم تشكيله والانطلاق في عملية اختيار الأفلام التي ستعرض في أول دورة وكذلك على الموقع الالكتروني الخاص بالمهرجان. وتابع المتحدث، الذي يشغل كذلك منصب مدير المركز الوطني للسينما، قوله، إن التحضيرات للطبعة الأولى بدأت منذ أكثر من سنة، مبرزا سعيه لإنجاحها على جميع الأصعدة المتعلقة بالتنظيم أو الأفلام المشاركة والبرنامج المسطر من لقاءات وندوات ستقام خلالها، فأما الأفلام التي ستشارك في مهرجان الفيلم المغاربي فتتوقف عند مدى قبول المنتجين والمخرجين، حيث ستشمل المنافسة الرسمية للمهرجان ثلاث فئات، الفيلم الروائي الطويل، القصير والوثائقي، وسيتوج أفضل عمل سينمائي بالجائزة الكبرى للمهرجان “أمياس الجزائر”. وبهدف خلق منافسة قوية ذات جودة ونوعية، يفتح المهرجان كذلك مجال المشاركة لتشمل دول الساحل كتشاد، مالي، والنيجر بحكم التقارب الجغرافي مع البلدان المغاربية، على أن تكون اللغة السينمائية لغة الجميع في الجزائر. يذكر أن إدارة المهرجان أطلقت صفحة على الفايسبوك باسم مهرجان الجزائر للفيلم المغاربي باللغة الفرنسية في انتظار إطلاق الموقع الإلكتروني.