تدعمت الساحة السينمائية بالوطن وتلمسان - على وجه الخصوص - بصرح جديد يتمثل في قاعة سينما أطلق عليها اسم المخرج الراحل جمال الدين شندرلي عرفانا لدوره المحوري في التعريف بالقضية الجزائرية، إذ أوكلت له جبهة التحرير الوطني قطاع الإعلام إبان الثورة التحريرية، وسطرت دائرة السينما بتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' فعالية بانوراما الأفلام الوثائقية التي عرضت خلال السنة بتلمسان. حسب السيد عبد الكريم آيت أومزيان، رئيس دائرة السينما باللجنة التنفيذية لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية''؛ فإن البانوراما التي تضم ثلاثين فيلما وثائقيا ستنظم في الفترة الممتدة بين 15 و21 مارس الجاري، وقد تمت برمجة هذه التظاهرة بالتزامن مع إعادة فتح قاعة السينما ''شندرلي'' (كوليزي سابقا) يوم 14 مارس، وأضاف أن الأفلام ستتنافس على ثلاث جوائز، هي أحسن فيلم، أحسن سيناريو وبحث تاريخي وجائزة أحسن بناء تاريخي. وتابع يقول إن كل العروض ستبرمج في القاعة الجديدة التي أضحت قاعة مثالية للعروض السينمائية، حيث جهزت بأحدث المعدات، وذكر أن لجنة التحكيم لهذه البانوراما سيتم الإعلان عنها لاحقا، كما ستتم وسط حضور إعلامي مكثف ووجوه فنية بارزة، إضافة إلى المخرجين أصحاب الأفلام المشاركة. وأشار المتحدث إلى أن دائرة السينما خصصت - بالمناسبة - عرض ثلاثة أفلام للمخرج الراحل جمال الدين شندرلي وبتعلق الأمر ب''ياسمينة''، ''جزائرنا'' و''صوت الشعب''، وهي من بين الأعمال الأولى للسينما الجزائرية المكافحة للاحتلال الفرنسي، حيث يعتبر فيلم ''ياسمينة'' المنتج من قبل مصلحة السينما للحكومة الجزائرية المؤقتة القائمة آنذاك بتونس، أول فيلم ينتج سنة ,1957 ويروي الفيلم قصة ياسمينة، الفتاة الصغيرة التائهة التي شردها دمار الحرب من منزلها إلى الحدود التونسية - الجزائرية بحثا عن عائلتها التي تعرضت للقصف. على صعيد آخر، كشف السيد آيت أومزيان أنه بصدد التحضير لإطلاق الدورة الأولى لمهرجان الجزائر للفيلم المغاربي شهر جوان المقبل بالعاصمة، وصرح بخصوصه - كونه محافظ المهرجان - أنه سيجمع بلدان المغرب العربي في فضاء سينمائي رحب، كما سيتطرق لسينما الساحل بإستضافة بلد أو اثنين كضيوف شرف من منطلق التقارب الجغرافي مع بلدان المغرب العربي، إضافة إلى بروز سينما جيدة بالمنطقة، وأضاف المتحدث أن المهرجان سيطلق موقعه على الأنترنت بحر الأسبوع الجاري، للتعريف به وفتح مجال الترشح والاعتماد للذين يريدون المشاركة لنيل جائزة ''أمياس الجزائر'' وهو الاسم الذي أطلق على الجائزة الكبرى للمهرجان الذي يعكس التمسك بأحد مقومات الثقافة الجزائرية في بعدها الأمازيغي.