يُجري المنتخب الوطني لكرة السلة، اليوم، مقابلته الثالثة أمام نظيره السنغالي في إطار برنامج الدور الأول الخاص بالمجموعة الأولى لبطولة إفريقيا، التي تقام بكوت ديفوار، وسط آمال إنعاش فرص ‘'الخضر'' في التأهل إلى الدور الثا يعلق الطاقم الفني للخماسي الجزائري بقيادة المدرب فايد بلال، آمالا كبيرة للفوز على المنتخب السنغالي رغم أن المهمة ستكون صعبة للغاية؛ كون هذا الأخير يملك خمسة ألقاب في سجله القاري. زيادة على ذلك، فإن مسؤولية المنتخب الوطني أصبحت أثقل مما كان متصورا بعد تضييع فرصة الفوز على البلد المضيف كوت ديفوار في المقابلة الأولى بفارق 17 نقطة. ويبدو الفوز الخيار الوحيد أمام رفقاء اللاعب تواتي صديق للإبقاء على حظوظ الفريق في بلوغ الدور الثاني رغم علم التشكيلة الوطنية بأن الفريق السنغالي تأهل بسهولة إلى الموعد القاري الحالي، كما أنه هو الآخر مطالَب بالفوز في مقابلته أمام الفريق الجزائري، خاصة بعدما خسر مقابلته الثانية أمام نظيره الإيفواري بنتيجة (74 – 46)، مما جعله يتقاسم المركز الوصيف بالمناصفة مع "الخضر" لحساب المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط. وحسب الأصداء الواردة من كوت ديفوار، فإن معنويات اللاعبين لم تتأثر إطلاقا رغم البداية الصعبة ل ‘'الخضر'' في البطولة الإفريقية، موازاة مع إبقاء المدرب الوطني على مستوى التحضير بإجراء التصحيحات المناسبة للأخطاء المرتكبة في المقابلتين أمام منتخبي كوت ديفوار ومصر. وقام اللاعبون، أمس، بمعاينة شريط المقابلتين اللتين لعبهما المنتخب السنغالي أمام منتخبي مصر وكوت ديفوار، وإثرهما أبرز المدرب أوجه قوة وضعف الفريق السنغالي والخطة التكتيكية الواجب اتباعها أمامه. وكان المنتخب الوطني قد سجل فوزه الأول في البطولة الإفريقية يوم الخميس الماضي، بعد تغلّبه على نظيره المصري بنتيجة (67-63) لحساب اليوم الثالث للمجموعة الأولى. وأهم ما يقال عن هذه المقابلة إن "الخضر" تمكنوا من فرض منطقهم إلى آخر لحظة من المقابلة؛ حيث استطاعوا قلب الموازين خلال الربع الثاني بفضل استماتة الدفاع ونسبة نجاح أفضل في الهجوم، مما مكّنهم من كسب نقطة واحدة عند نهاية الشوط الأول (29-28) بعد أن سجلوا (14-0) في اللحظات الأخيرة من الربع الثاني. وعند استئناف الربع الثالث سقط لاعبو المدرب فايد بلال مجددا في اللعب العشوائي؛ حيث تخلّفوا بفارق 10 نقاط (44-54) قبل استئناف الربع الرابع والأخير الذي كان حاسما للفريقين. فبعد تأخره بفارق 11 نقطة (50-61) قبل خمس دقائق من نهاية المباراة، وجد اللاعبون الجزائريون الإمكانات الضرورية للعودة في اللقاء بفضل اللاعبين الممتازين مهدي شريط (23 نقطة) ومحمد حرات (16 نقطة)، ليستعيدوا بذلك زمام الأمور (65-63) قبل 27 ثانية من إعلان الحكمين عن نهاية المباراة. فبعد محاولة أخيرة فاشلة للفريق المصري تصدى لها الدفاع الجزائري بنجاح، تمكن شريط من تسجيل رميتين حرتين ضمنتا الفوز للفريق الجزائري، الذي انتعشت آماله بعد عثرة يوم الثلاثاء ضد منتخب البلد المنظم (47-64). ويشارك 16 منتخبا إفريقيا في الطبعة ال 27 للمنافسة القارية، على أن تتأهل ثلاثة منتخبات إفريقية لمونديال 2014 المقرر من 30 أوت إلى 14 سبتمبر 2014 في إسبانيا.