يتوقع السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، أن تكون الدورة الخريفية للبرلمان استثنائية في كافة أداءاتها ونشاطاتها؛ لارتباطها بما سيجري من أحداث وتطورات متوقَّعة لسنة 2014. وأكد بأن هذه الدورة التي تُعد موعدا فاصلا ما بين نهاية خطة اقتصادية طموحة وبداية أخرى أكثر طموحا، ستكون ثرية بالأنشطة التشريعية والبرلمانية. وأشار السيد بن صالح في الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية لمجلس الأمة، بحضور الوزير الأول وأعضاء من الطاقم الحكومي، إلى أنه فضلا عن حجم عملها التشريعي الواضح، ستكون الدورة الخريفية للبرلمان استثنائية في كافة أداءاتها ونشاطاتها، وذات علاقة بما سيجري من أحداث وتطورات متوقَّعة في 2014 في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مؤكدا في هذا الصدد بأن الدولة تعمل بصفة دائمة على تمويل مشاريع اقتصادية هامة، عن طريق تخصيص ميزانيات معتبرة، تهدف إلى إعطاء دفع قوي لمسار التنمية في البلاد. وفي سياق متصل، ذكر رئيس مجلس الأمة بأن الحكومة عبّرت عن نيّتها في تسجيل مشاريع قوانين أساسية تخص ميادين هامة منها المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات، على غرار قانون المحاماة والقانون المتعلق بحرية التعبير والإعلام وقانون السمعي البصري. وأشار إلى أنه فضلا عن مشروع قانون المالية لسنة 2014 سيتم خلال الدورة الخريفية، تسجيل قوانين أخرى لا تقل أهمية عنه، تدخل ضمن مخطط الإصلاح السياسي الذي انتهجه رئيس الجمهورية. وتتمثل هذه القوانين كما قال في مشروع القانون المتعلق بحماية حقوق المواطنين أو حقوق المتقاضين، وكذا مشاريع قوانين أخرى ذات طبيعة تقنية واقتصادية وعلمية، تخص تكنولوجيات الاتصال والموارد البيولوجية والأنشطة المنجمية. كما سيتم خلال الدورة مراجعة قانون الجمارك، ودراسة مشروع قانون خاص بالتهريب، وتحديد الموقف من مشروع قانون متعلق بالتعاضديات الاجتماعية، فضلا عن دراسة مشاريع قوانين مرتبطة بمحاربة أنواع الإجرام، كالاختطاف والقتل والاستغلال الجنسي.. وفيما يخص الجانب المتعلق بالأداء البرلماني ومراقبة العمل الحكومي، أشار رئيس مجلس الأمة إلى أن هذا الأخير سيواصل نشاطه الرقابي العادي على مستوى اللجان والجلسات العامة، وذلك من خلال تنظيم جلسات استماع حول مسائل وقضايا تشغل بال ورأي المواطن، كما سيبقى وفيا لتقليده، الرامي إلى ترسيخ الثقافة البرلمانية؛ من خلال تنظيم المحاضرات والندوات والأيام الدراسية. كما سيواصل المجلس في مجال النشاط الخارجي، جهده بالتنسيق مع المجلس الشعبي الوطني والجهات الوطنية المتخصصة الأخرى، في المشاركة الفعالة في كل المنابر البرلمانية الدولية والإقليمية والمنتديات المتخصصة، لإسماع صوت الجزائر وإظهار مواقفها. وإذ أبرز تزامن افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان مع الدخول المدرسي والجامعي والدخول الاجتماعي، أعرب السيد بن صالح عن أمله أن يكون الدخول المدرسي والجامعي لهذه السنة، دخولا موفَّقًا، ويتم التكفل بالمعقول من القضايا المطروحة على هذا القطاع الحساس. وأشار بخصوص الدخول الاجتماعي، إلى أن حقيقة هذا الدخول تبقى عنيدة لا تتغير، وتمثل الواقع الذي يحياه المواطن بكل ما فيه من تطلعات وما فيه من مشاكل يومية ضاغطة، داعيا كل الأطراف المعنية بما يمكن أن يطرحه هذا الدخول الاجتماعي من مشاكل، إلى تغليب روح المسؤولية في التعاطي مع القضايا المطروحة، لا سيما في ظل وجود مؤشرات إيجابية عديدة مطمئنة وتصون بيت الجزائر.