قفزت أسعار المحافظ المدرسية ب 30 بالمائة، تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد. وحسب بعض المستهلكين، فإن أسعار المآزر والمحافظ ارتفعت بشكل مبالغ فيه، لاسيما الخاصة منها بتلاميذ المرحلة الابتدائية والتي شهدت ارتفاعا قياسيا تجاوز في الكثير من الأحيان 3 آلاف دينار للمحفظة، بينما يفوق سعر المئزر أحيانا الألف دينار! انطلق العام الدراسي الجديد الذي يعتبر موسم الذروة، لمحلات بيع الأدوات المكتبية واللوازم المدرسية، المآزر والمحافظ، التي تجاوزت في الكثير من الأحيان الحد المعقول، إذ يصل ثمنها سقف 3000 دينار، أما ثمن مآزر تلاميذ الطور الابتدائي فيتراوح بين 800 دج إلى 2000 دج. وأرجعت بعض المصادر سبب هذه الزيادة لارتفاع الطلب في بداية الموسم الدراسي، إذ يعتبر فرصة حقيقية بالنسبة لأصحاب المكتبات قصد تعويض كساد بضاعتهم لأشهر طويلة متتالية، حيث تحقق المحافظ لوحدها ما يصل إلى 50 بالمائة من مداخيل المكتبة، بينما تتقاسم باقي اللوازم المدرسية النسبة المتبقية. والملاحظ أن أسعار المحافظ مرتفعة في جميع نقاط بيعها، سواء في المكتبات أو الأسواق، وقد عزا تجار هذا الارتفاع إلى استيراد بعض الأنواع من الخارج في ظل محدودية الصنع المحلي الذي لا يغطي الطلب الكبير، كما ربطوا بين أسعارها وجودتها. وأوضحت بعض العينات أنّ أسعار المحافظ ذات الجودة والقابلة للاستخدام طيلة العام الدراسي، شهدت ارتفاعا كبيرا يفوق حدود 2500 دينار للمحفظة الواحدة، مع الإشارة إلى وجود محافظ منخفضة السعر لكنها رديئة الجودة، يأبى الناس شراءها كونها لا تستعمل لأكثر من شهرين. ويشير رب أسرة حدثنا في الموضوع، إلى أن أسعار المحافظ ارتفعت بصورة غير طبيعية عن الأعوام السابقة؛ «هذه المرة اشتريت لابني حقيبة مرسوم عليها سيارة السباق (كارز) ب 2200 دج، بينما كان ثمنها السنة الماضية 1500 دج، أي بزيادة 700 دج، حتى المئزر يفوق سعره في بعض المرات 800 دج، ولا أعلم ما سر هذا الارتفاع المبالغ فيه»، يتساءل المتحدث، فيما يبدي رب أسرة آخر استغرابه لهذه الزيادة غير المتوقعة في أسعار المحافظ المدرسية، جشع التجار واستغلالهم لمناسبة الدخول المدرسي، وأكد المتحدث أنه اكتفى بشراء محفظة عادية من سوق شعبي بسعر 950 دج.في الموضوع، ينصح الدكتور عبد الوهاب براهيمي، الأمهات بشراء محافظ جر أرضية بدلا من تلك التي ترفع على الظهر، أو أن تحتوي حزامين من اليمين واليسار حتى يضعها التلميذ بالتساوي على الجانبين، بحيث يتم تقسيم الوزن بالتوازن على الكتفين، «لأن المحافظ الثقيلة تتسبب في آلالام مزمنة على مستوى الرقبة، الكتفين والظهر، إضافة إلى إصابات في الظهر وإجهاد عضلي، قد تنتج عنه تشوهات في العمود الفقري للطفل، مثل تقوس ظهره وانحنائه على أحد الجانبين». ويضيف أن المحفظة المدرسية ينبغي أن تحتوي على أقل عدد ممكن من الكتب والكراريس يوميا، إلى جانب وجبة غذاء التلميذ، ومن هذا المنطلق، يجب على أولياء الأمور وإدارات المدارس مراعاة حجم التلميذ والعمل قدر الإمكان على التخفيف من حمل الكتب، لما تسببه له من أضرار جسمية قد تصاحبه بقية حياته..