أبدى العديد من أولياء تلاميذ بلدية بوزريعة قلقهم إزاء وضعية أبنائهم الدراسية ببعض الابتدائيات التي تواجه مشكل الاكتظاظ وقلة التأطير، بعد إحالة بعض الأساتذة على التقاعد، فضلا عن غلق مطاعم مدرسية كانت تشتغل في السنوات الماضية. وفي هذا الصدد، ذكر بعض أولياء مدرسة «فاطمة الزهراء طالا بولما» ل»المساء»، أن أبناءهم يزاولون دروسهم وسط فوضى كبيرة بسبب الأشغال التي تعرفها هذه الأخيرة، فضلا عن الاكتظاظ المسجل في الأقسام والذي تحول إلى هاجس حقيقي يؤرقهم، خاصة أن ذلك ينعكس مباشرة على تحصيلهم العلمي، رغم أن القائمين على هذه المؤسسة اضطروا إلى اعتماد نظام الدوامين. من جهة أخرى، أشار المتحدثون إلى ضيق هذه المؤسسة وهشاشتها، حيث أنشئت سنة 1870، وتعتبر من أقدم المدارس على مستوى البلدية، مؤكدين أنها أصبحت تشكل خطرا على حياة أبنائهم كونها من بين البنايات الجاهزة، فضلا عن وضعية المراحيض المتدهورة التي قد تسبب مشاكل صحية للتلاميذ. من جهتها، دقت رئيسة جمعية أولياء التلاميذ لمقاطعة بوزريعة، السيدة فاطمة الزهراء ميرادي، ناقوس الخطر الذي يهدد مستقبل تلاميذ هذه المدرسة التي أصبحت أساسات الأقسام المتبقية فيها هشة، بسبب الأشغال التي تجري بها، مشيرة إلى الاكتظاظ الخانق في الأقسام على مستوى العديد من المؤسسات، إذ بلغ عدد تلاميذ بعض أقسام السنة الأولى 49 تلميذا، فضلا عن اكتظاظ أقسام المتوسط، حيث تجاوز عدد تلامذتها الستين، حسب المتحدثة التي أكدت ل«المساء»، أن الوضع أصبح لايطاق بمدرسة «طالا بولما» التي أصبحت تعمل ب 6 أقسام فقط بعد تهديم أربعة منها من أجل إعادة تهيئتها. وأشارت المتحدثة إلى أن المدرسة بحاجة إلى التفاتة من السلطات المحلية التي كان يفترض أن تقوم بترميمها قبل الدخول المدرسي، حتى يستطيع التلاميذ الدراسة في ظروف حسنة، كما عرجت السيدة ميرادي على مشكل نقص الأساتذة بعد إحالة العديد منهم على التقاعد دون تعويضهم بآخرين، مما جعل العديد من المتمدرسين دون أساتذة رغم مرور أسبوعين على الدخول المدرسي. وفي سياق متصل، عبر أولياء تلاميذ مدرسة «وارك عثمان» بحي بئر زواف، عن أسفهم بسبب إقدام البلدية على غلق المطعم المدرسي الذي كان يقدم وجبات لأبنائهم ويجنبهم عناء الخروج منتصف النهار، خصوصا بالنسبة للتلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن المدرسة· من جهته، اعترف رئيس بلدية بوزريعة، السيد محد لمين قيطوني في لقاء خص به «المساء»، بالمشاكل التي يعرفها قطاع التربية بالبلدية مع صعوبة الدخول المدرسي الأخير «رغم توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية»، موضحا أن المشكل الرئيسي الذي صادف المجلس يتعلق ب 236 عاملا، منهم حراس ومنظفات تم التخلي عن خدماتهم منذ مارس الماضي، لأن طريقة توظيفهم كانت غير سليمة، والشروع منذ تلك الفترة في توظيف عمال جدد من خلال إجراءات سليمة تمر عبر عدة مراحل، مرجعا غلق مطعم مدرسة «وارك عثمان» إلى غياب التأطير ونقص العمال، حيث توجد العملية في مرحلتها النهائية لإعادة فتح المطاعم المغلقة قريبا. أما بخصوص الوضعية التي يدرس فيها تلاميذ مدرسة «فاطمة الزهراء طلا بولما»، فأرجعها المسؤول الأول ببلدية بوزريعة إلى توقيف مشروع إعادة تهيئتها وإنجاز 6 أقسام بعد أن أبدت الهيئة التقنية لمراقبة البنايات تحفظات على ذلك، غير أن المجلس الحالي أدرج مشروعا لإنجاز مدرسة جديدة مستقبلا، كما سيتم إنجاز 12 قسما بحي الإدريسي عوضا عن مدرسة البناء الجاهز التي أصبحت غير صالحة، وسينطلق قريبا بعد استكمال كل الإجراءات. من جهته، سيستفيد حي المقام الجميل من مشروع إنجاز مدرسة جديدة لاستيعاب عدد التلاميذ الذي سيتزايد بسبب ارتفاع كثافة الحي السكانية، وهو المشروع الذي سيجسد بحي بوسماحة، كما سيتم إنجاز مطعم بمدرسة الصومام.