أحيت بلدية زيغود يوسف المراسيم الولائية لاستشهاد البطل زيغود يوسف، والذي اقترن اسمه بهجمات الشمال القسنطيني التي كانت بتاريخ 20 أوت 1956، والتي جاءت لفك الحصار المضروب على الثورة من ناحية التزود بالسلاح آنذاك، بعد أن سقط في ساحة الشرف رفقة ثلاثة من رفقائه بتاريخ ال23 سبتمبر سنة 1956 بالمكان المسمى بالخربة قرب بلدية سيدي مزغيش التابعة لولاية سكيكدة، بعد معركة غير متكافئة مع قوات المستعمر، تاركا وراءه فراغا كبيرا؛ نظرا للمكانة التي كان يحتلها بين رفقائه المجاهدين، ونظرا لدوره القيادي الذي برع في تجسيده.إحياء الذكرى 57 لاستشهاد البطل زيغود يوسف كان مناسبة هامة، عرض خلالها دكتور علم التاريخ علاوة أعمارة صورا نادرة للبطل بعدما تم تقييده وهو ملقى على الأرض رفقة عدد من الشهداء، إلى جانب عرض وثائق رسمية وموثوقة لقرارات ضباط فرنسيين آنذاك حول الشهيد البطل زيغود يوسف وعدد من الشهداء، وهي الوثائق التي تحصلت عليها عاصمة الشرق من طرف المكتبة الفرنسية. وقد كانت الفرصة مواتية لتكريم عدد من مجاهدي البلدية وبعض الوجوه الثورية التي عايشت البطل زيغود يوسف خلال حفل تكريمي على شرفهم، وعلى رأسهم المناضل عمي بلقاسم، الذي كُلف من طرف الشهيد مسعود بوجريو بتهريب الابنة الوحيدة للشهيد زيغود يوسف المدعوة شامة، والتي كانت تبلغ من العمر 10 سنوات آنذاك، حيث أمر بنقلها إلى الشقيقة تونس مخافة تصفيتها انتقاما لوالدها الشهيد، فتم تسليمها للشهيد محجوب بن علي بتونس. وعرفت المناسبة أيضا توزيع الجوائز بدار الشباب مولود قاسم نايت بلقاسم. كما عرفت المناسبة تدشين المقبرة المركزية بعد إعادة الاعتبار لها مع تخصيص مبلغ 4.5 ملايير سنتيم لإنشاء النصب التذكارية، وأهمها الخاص بالشهيد زيغود يوسف، مع مشروع لإنشاء نصب تذكاري للشهيد البطل ديدوش مراد قائد الناحية العسكرية الثامنة والمستشهد في منطقة زيغود يوسف، بمبلغ 3 ملايير سنتيم، زيادة على زيارة ومعاينة متحف الشهيد ومركز التعذيب والاستنطاق.