تم أول أمس بالجزائر العاصمة، إبرام عقد شراكة بين مستثمرين وطنيين ممثلين في مجموعة "بالي" للترقية العقارية ومجموعة "كارلسون رزدور" الدولية المختصة في التسيير الفندقي، وهذا بحضور وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد لمين حاج سعيد. وترمي العملية إلى تشجيع الشراكة، إلى جانب نقل الخبرات ورفع مستوى الجودة وكذا الاحترافية في مجال الخدمات والتسيير الفندقي في الجزائر. وفي هذا الإطار، سيتم إنجاز فندق من أربع نجوم بأعالي حيدرة بالجزائر العاصمة خلال 24 شهرا، كأول مشروع شراكة من نوعه بين الطرفين. وتصل تكلفة المشروع إلى ملياري دينار بقدرة استيعاب تصل إلى 276 سريرا. بالمناسبة، ذكر وزير السياحة والصناعة التقليدية، بأن هذه الشراكة تهدف إلى "تثمين مستوى الخدمات، من خلال تكوين أعوان وإطارات مسيرة تكون في مستوى طلبات السياحة الراهنة"، وذلك في إطار المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية، داعيا المستثمرين إلى إنجاز مشاريع سياحية "تتماشى وخصوصية كل مناطق الوطن والموروث الثقافي الوطني وجعلها كأقطاب سياحية". للإشارة، تتواجد مجموعة "كارلسون رزدور" في 70 دولة من أنحاء العالم ولها بصماتها في الماركيتينغ والتسيير السياحي، وتعتزم الاستثمار بقوة في المدن الكبرى بالجزائر. كما أن مجموعة "بالي" للترقية العقارية التي ستقوم ببناء الفندق، سبق لها وأن قامت بإنجاز العديد من المشاريع في مجال الإسكان والعقار. على صعيد آخر، محمد لمين حاج سعيد، أول أمس، أن قطاع الصناعة التقليدية ساهم في خلق 67 ألف منصب شغل جديد منذ شهر جانفي 2013 . وشدد الوزير في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على تدشين الصالون الوطني لصناعة الخشب بأروقة رياض الفتح بالعاصمة، على أهمية المكانة التي يحتلها قطاع الصناعة التقليدية في خلق مناصب شغل جديدة لفائدة الشباب، مشيرا إلى أن هذا القطاع يساهم بنسبة 6 بالمائة في عدد مناصب الشغل المتوفرة على المستوى الوطني. وأبرز أيضا المكانة التي تتمتع بها الصناعة التقليدية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة، وترقية السياحة الوطنية من جهة أخرى. وبخصوص الصالون الذي جمع حرفيين من ذوي "المهارات الرفيعة" لتبادل الخبرات والتجارب وعرض منتوجاتهم والترويج لها إلى غاية 30 سبتمبر، أبرز "الأهمية التي تكتسيها هذه الصناعة في المجالين السياحي والاقتصادي، وكذا في الحفاظ على التراث الثقافي الوطني". ودعا المستثمرين في السياحة إلى "إشراك هؤلاء الحرفيين في إنجاز المشاريع الفندقية، لاسيما في مجال التزيين وإبراز الموروث الثقافي الوطني." وببومرداس التي أحيت أول أمس اليوم العالمي للسياحة، تم تسجيل خلال موسم الاصطياف (جويلية وأوت ومنتصف شهر سبتمبر) 3000 سائح أجنبي، حسب مدير السياحة، السيد زوليم نور على مستوى أربعة فنادق منتشرة عبر بلديات دلس وزموري وبومرداس، التي عرفت إقبالا كبيرا للسياح الأجانب. و مثل هؤلاء زهاء عشر جنسيات أغلبهم من إسبانيا والسويد وفرنسا والنمسا وإيطاليا وتركيا والسعودية ولبنان والصين. وحسب نفس المسؤول، تعددت توجهات واهتمامات السياح الأجانب خلال قضائهم عطلتهم، حيث أن أغلبيتهم فضل الاستمتاع بجمال شواطئ الولاية أو زيارة قصبة دلس العتيقة سواء بشكل منفرد، أو في إطار منظم على مستوى الفنادق.