اغتيل ثلاثة ضباط في الجيش والشرطة الليبية، في هجمات متفرقة نفذها مجهولون أمس بمدينة بنغازي، كبرى مدن شرق ليبيا التي تعيش على وقع تصاعد مستمر لأعمال العنف انعكس سلبا على أمن واستقرار كامل البلاد. وقال العقيد، عبد الله الزايدي، المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي، أن "المقدم طيار علي الدغاري العامل في إدارة الدعم الأمني، قتل في انفجار عبوة ناسفة زرعت أسفل سيارته التي انفجرت في منطقة أرض الشريف بالقرب من سوق زمزم". وأضاف، أنه "بالتزامن مع اغتيال الدغاري، اغتيل نجيب بلحسن الزوي الضابط في جهاز الأمن الوقائي، التابع لرئاسة الأركان العامة بنفس الكيفية على بعد أمتار بتفجير سيارة عسكرية كان يستقلها. تلته عملية اغتيال ثالثة تعرض لها عبد القادر محمد صباح، الضابط في جهاز المخابرات العامة أمام بيته في منطقة الليثي، بعد أن أطلق عليه مجهولون سبع رصاصات قاتلة". وتشهد مدينة بنغازي انفلاتا أمنيا واسع النطاق، تسبب في عمليات اغتيال مماثلة لرجال الجيش والشرطة وحتى نشطاء سياسيين وإعلاميين، لم تستطع السلطات الحالية على وضع حد لها بعدما فقدت كل سيطرة لها على الوضع. وهو ما دفعها إلى الاستعانة بشركات تأمين أجنبية، لمساعدتها على ضبط حدودها التي ترى فيها بوابة مفتوحة أمام تحركات المسلحين من وإلى ليبيا. كما أنها قررت الاستعانة بخبرات هذه الشركات لتطوير قواتها الأمنية، وتشكيل جيش قوي يكون قادر على أداء مهامه في بلد لا يزال يبحث عن الأمن والاستقرار حتى بعد مرور عامين من الإطاحة بالنظام السابق.