كمال شنان مطرب شاب بدأ الغناء في سن مبكرة، كان حبه للموسيقى والغناء وراء ظهوره ونجوميته اليوم، حيث أصبح يعرفه الكبير والصغير، الكل يردد أغانيه، منها "جن جن" من ألبومه الأول الذي فتح له المجال للظهور على الساحة الفنية، ولمعرفة مشواره الفني، أجرت "المساء" معه هذا الحوار على هامش إحيائه لحفل فني بولاية تيزي وزو في إطار الجولة الفنية الني نظمها ديوان رياض الفتح. "المساء"׃ من هو كمال شنان؟ كمال شنان: فنان شاب أنجبته بلدية آث لقصر من ولاية البويرة، أحب الفن منذ صغره وتعلق بهذا الميدان بخوضه له، من خلال الموسيقى، ثم الغناء، إلى أن أصبح لي محبين وجمهور يتابع حياتي الفنية وإنتاجاتي التي حققت نجاحا بفضله. حدثنا عن بداية مشوارك الفني؟ خضت عالم الغناء وعمري 12 سنة، في بداية الأمر، كانت ميولاتي منصبة على الموسيقى من خلال العزف على آلالات موسيقية مختلفة، ثم انتقلت إلى فرقة موسيقية واحتككت بعدة فنانين من أبناء المنطقة منهم؛ الفنان عميروش، رزيق قاسي، مصباح بلعيد، مصباح محمد أمزيان وغيرهم من الفنانين المعروفين أنذاك بالمنطقة، علما أن الفنان رزيق قاسي خالي، علمني العزف على الآلات الموسيقية، بعدها اعتمدت على نفسي، ومنه تعلمت العزف على آلة القيثار، ثم دخلت عالم الغناء، حيث شاركت في عدة حفلات في القرية والولاية، وحتى خارج الولاية وأصبح الجمهور يطلبني، لذلك قمت بإصدار أول ألبوم لي بعنوان "جن جن" الذي نزل إلى السوق سنة 2004، وبهذا أصبحت معروفا على الساحة الفنية، تليها عدة إصدرات فنية أخرى كللت بالنجاح بفضل الجمهور الذي كان يشجعني دائما على العمل وإنتاج الجديد. كم ألبوما نزل لك إلى السوق؟ لقد قمت بإصدار 7 ألبومات منذ ظهوري على الساحة الفنية، فبعد "جن جن" طرحت "ويجاحن يرثاح ويعمرن اشو اديسالي"، وفي سنة 2006، صدر لي ألبوم "ثساروتس ثروحيي"، سنة 2007 طرحت "BEST OF"، في عامي 2008 و2009 قمت بأداء عدة أغاني جميلة منها؛ "اشحال حملاغ صوثيم"، بينما سنة 2010 لم أصدر ألبوما، وفي عام 2011 نزل لي ألبوم حمل عنوان "ايليكان ييذي"، أما بالنسبة للسنة الماضية والجارية، فلم أنتج أي شيء. إذن أنت بصدد التحضير للجديد؟ نعم أنا الآن بصدد التحضير للجديد، إذ بدأت العمل فيه مند سنة، وقررت إنزاله إلى السوق هذه السنة، لكنني تراجعت بعدما اقتنعت أنا ودار الإنتاج "أمازيغ" التي أتعامل معها منذ بدايتي الفنية، إنه لم يكتمل بعد، وبما أنني حريص على تقديم شيء جيد في المستوى، أجلت صدور هذا الألبوم إلى العام المقبل، إذ سيكون جاهزا ويضم موسيقى ومواضيع جديدة، كما يحمل اقتراحات وأفكار سأدمجها به حتى ينال إعجاب الجمهور. هل الموسيقى والكلمات من إبداعك؟ نعم، أغلبية الأعمال الفنية التي قدمتها من إنتاجي وإبداعي بحكم معرفتي وتجربتي في عالم الموسيقى، خاصة أنني عازف جيد على آلة القيثار، كما أختار الكلمات من المحيط الذي أتأثر به، أو خلاصة تجربة أشخاص حتى يستفيد منه الآخرون، ومن هنا أكتب ما أراه وأشعر به. هل أدرجت الأغاني الثنائية ضمن أعمالك؟ نعم، بدأت باستعمال أغاني ثنائية ضمن ألبوماتي، في الوقت الذي قلّت فيه الأغاني الثنائية، علما أنه في الماضي كان كبار مطربي الأغنية القبائلية، أمثال الراحل سليمان عازم، معطوب الوناس، آيت منقلات وغيرهم يستعملون الصوت النسوي في أغانيهم على شكل حوار بين شخصين، لكنه اختفى من الأغاني سنوات من الزمن، ليعود بدءا من عام 2002، حيث قدمت أنا شخصيا أغاني ثنائية ضمن ألبوماتي سنتي 2005 و2006، لكن الآن قررت التقليل منها، لأحتفظ بما يخص فقط مقاطع صوتية "لي كورال"، وفي حال كان هناك صوت نسوي جيد وموضوع يستحقه، ولما لا. كيف تجد جمهورك داخل وخارج الوطن؟ أنا أحب الغناء، والجمهور بالنسبة لي هو نفسه أينما ذهبت، فمهما اختلفت المدينة، وبمجرد دخولي قاعة العرض، أجده في انتظاري بشوق، ربما هناك اختلاف في الأماكن، وطرق التنظيم وتجهيز القاعة. من هو مطربك المفضل؟ أحب وأفضل الفنانين القدماء، طبعا، وكل من فرض وجوده على الميدان وله جمهوره، كما أن ثمة فنانين من جيل اليوم أحببت فنهم، لكن للأسف، منهم من واصل نفس الطريق واستطاع أن يصنع لنفسه مكانة ويرقي بالفن، وآخر حاد عن الطريق يضيع فرصة صنع مكانة تليق به، بعدما أصبح يغني فقط، دون اعتبار معايير ورغبة الجمهور، علاوة على هيمنة الأغاني الهابطة التي تخدش حياء الأسر. هل واجهتك صعوبات منذ بداية مشوارك الفني إلى اليوم؟ الحمد الله، لم تعترضني أية مشكلة أو صعوبة، لقد فرضت احترامي منذ البداية وأنا الآن أجني ثماره. الكل يشتكي من القرصنة، ماذا تقول في هذا الشأن؟ أجل، أصبحت القرصنة مشكلا عويصا يعيق طريق الفنانين في الجزائر، مما جعلنا بعيدين عن الجمهور، فعند رغبتي في القيام بتسجيل ألبوم مثلا، أتوجه إلى فرنسا، أو أمريكا، وهذا يتطلب إمكانيات كثيرة، على غرار الفرقة الموسيقية، استوديو التسجيل وتكاليف النقل، لكن مع جهاز ال "م بي 3"، و«الفلاش ديسك"، ببطاقة تخزين كبيرة خسارة للفنان أصبحت كبيرة، لذلك فالعديد من المطربين توقفوا عن التسجيل. كيف ترى مكانة الفنان بالجزائر؟ للأسف هو بحاجة للمكانة، والدليل أنني شاركت مؤخرا في جولة فنية نظمها ديوان رياض الفتح عبر عدة ولايات، بدءا من جيجل، برج بوعريريج، بجاية، البويرة، آخرها بتيزي وزو، ولم يكن في قاعة مثل دار الثقافة "مولود معمري" إلا 20 شخصا، علما أنه عادة ما تكون مكتظة عن آخرها، بسبب نقص الإشهار والإعلان عن طريق وسائل الإعلام، لابد إذن أن يحدث تغيير في نمط العمل، فقد قمت العام الماضي بإحياء حفل مع الراحل عقيل بالبرج، حيث اهتزت مدرجات الملعب البلدي نظرا لحماس وقوة الإقبال، كون منظمي الحفل قاموا بنشر صورنا أياما قبل موعده. ماذا عن برنامجك الفني المرتقب؟ أستعد لتسجيل "كليبات" لأهم أعمالي، وعددها 12 كليبا، كما سأواصل العمل على ألبومي الجديد الذي سينزل السوق العام المقبل، إضافة إلى جولة فنية سأقوم بها بعدة مدن فرنسية وأوروبية، ابتداء من شهر نوفمبر بكل من ألمانيا، تولوز، روبي، ليل، باريس وبلجيكا. حقيقة في فرنسا، بمجرد أن تطأ قدما الفنان أرضها حتى تبدأ الجمعيات ودور الإنتاج في الاتصال به ودعوته لإحياء حفلات. كلمة أخيرة؟ شكرا لجريدتكم التي أتاحت لي هذه الفرصة، وعلى جهدها في البحث عن الفنانين وكل ما يتعلق بأعمالهم، أتمنى لها طول العمر والمزيد من التألق، وإلى اللقاء في فرصة أخرى إن شاء الله.