سمير سعداوي مطرب شاب من الجيل الجديد، صاحب صوت فني جذاب أحب الفن بكل جوارحه وهو الأمر الذي ساهم في نجاحه على الساحة الفنية التي أخذ يتألق فيها بفضل دعم وتشجيع الجمهور الذي تابع اصدراته منذ 4 سنوات. ''المساء'' التقت به وتحدثت معه حول مشواره الفني ونقلت لكم هذا الحوار. المساء: من هو سمير سعداوي؟ سمير سعداوي: شاب من مدينة تادميت (تيزي وزو) أحب الفن منذ الصغر نشأ وسط عائلة أحبت الفن والتي أنجبت الفنان سليمان سعداوي (الذي توقف عن الغناء)، وكنت منذ صغري أهوى الفن بجنون وقد بدأت في الغناء وعمري 12 سنة وكنت احمل الموندول لأتدرب عليه وأستعين به في حفلات وأعراس القرية. - حدثنا عن مشوارك الفني؟ * كنت كأي فنان قرر خوض الساحة الفنية، فبدايتي كانت بقريتي ووسط رفقائي، حيث كنت اغني أغاني فنانين كبار، كما كنت أحاول كتابة أغاني وكنت أقدمها في الحفلات والأعراس التي تقام بالقرية ومع مرور الوقت أخذت تنال إعجاب المستمعين لها وشجعوني على الغناء والظهور كمطرب وبقي الوضع على حاله إلى غاية ,2003 حيث كانت أول محاولة فعلية للغناء. - هل صادفت صعوبات في مشوارك؟ * طبعا واجهتني صعوبة كبيرة في ألبومي الأول وكما سبق وأن أشرت إليه، كان ذلك سنة ,2003 حيث حضرت ألبوما لكنه لم ينزل إلى السوق فلقد رفض المنتج تسجيله بالأستوديو لكون الصوت كان رديئا والأغاني جد ثقيلة، وأنا حاليا أفكر في إعادتها بطريقة جيدة في المستقبل إن شاء الله. - كم ألبوم صدر لك؟ * قمت بتحضير ألبوم آخر كان أول انطلاقة وظهور لي على الساحة الفنية، نزل إلى السوق سنة 2008 ومنذ ذلك الحين احضر ألبوما جديدا كل سنة، وحاليا تعزز رصيدي الفني ب 4 البومات الأول أطلقت عليه اسم ''صونيا''، الثاني ''ثاقصيطيو'' والثالث ''العمريو'' أما ألبوم هذه السنة فأطلقت عليه اسم ''فايس بوك''. - يقال إن ألبومك لهذه السنة نال شهرة كبيرة؟ * هذا صحيح، ألبومي لسنة 2011 الذي أطلقت عليه اسم ''فايس بوك'' نال إعجابا كبيرا من طرف الجمهور وحقق شهرة مثل ألبومي الأول ''صونيا''، واعتقد أن هذا يعود للمواضيع التي تناولها الألبوم، وكذا الموسيقى الجميلة التي زادت الكلمات جاذبية، كما أنني وفي كل ألبوم أحاول أن أقدم شيئا جديدا، إضافة إلى المواضيع التي أتناولها والتي تهم الشباب بالدرجة الأولى. فأنا شاب أعيش معهم وأحتك بهم وبحياتهم اليومية فأدرك تماما انشغالاتهم التي أتخذها مصدر إلهامي. - من أين تستقي كلمات ألبوماتك؟ * كلمات ألبوماتي الأربعة أنا الذي كتبتها، ما عدا أغنية ''ثانغايي'' بمعنى'' قتلتني'' وأغنية ''ايظ أقي تامغرا'' أي ''العرس هذه الليلة'' للفنان سليمان سعداوي والتي قمت بإعادتها كذكرى للفنان وتقديرا لما قدمه للفن وأود أن أشير أنني لا أحب إعادة أغاني الآخرين، فأنا أحب الإبداع والإتيان بالجديد في الكلمات والموسيقى كما أنني لا أحب استعمال الربوتيك بل أريد أن يعرف الجمهور صوتي الحقيقي وليس المصطنع. - من هو فنانك المحبوب؟ * أحب الاستماع لكل الفنانين، لكن في الماضي كنت أحب الاستماع للفنان كمال رايح، الحسناوي وفيما يتعلق بالجيل الجديد فأنا أحب الاستماع كثيرا للفنان المحبوب محمد علاوة الذي أحييه بالمناسبة والذي تعجبني أغانيه وطريقة أدائها وكذا الفنان محمد دحاك الذي أحييت معه عدة حفلات فنية رائعة. - وإن أتيحت لك فرصة الغناء مع علاوة هل توافق؟ * طبعا سأوافق بالتأكيد، سأكون سعيدا إذا ما اقترح علي الغناء معه. - ماذا عن تجربتك في الغناء؟ * لقائي الأول بالجمهور كان بمدينة تيزي وزو من هذه المدينة بدأت ابرز في عالم الفن من خلال مشاركتي في إحياء وتنشيط عدة حفلات، كما أنني قمت بالغناء بتمنراست في إطار التبادل الثقافي ما بين ولاية تيزي وزو وتمنراست، كما دعوت للغناء في حصة تبث بقناة ''بربر تيفي''، ومن خلال هذه المحطات اكتشفت جمهور ومحبي الفنان سمير سعداوي والذي كان نفسه بكل مكان والذي اكتشفني وشاهدني عن قرب أينما أحييت حفلا فنيا وكذا مشاركتي في إطار فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي المحلي للأغنية والموسيقى القبائلية ببجاية. - ما هي مشاريعك المستقبلية؟ * أحضر لألبوم جديد سينزل السوق في مارس 2012 يضم ما بين 8 إلى 10 أغان، هذا الألبوم سيكون خاصا لكونه سيكون ألبوما يضم أغاني أعراس وحفلات بطابع ريتمي، والذي سأقوم فيما بعد بالتحضير لإصدار كليب خاص به، كما أنني سأقوم بجولة فنية بعدة مدن فرنسية على غرار ليون، باريس وغيرها شهر ديسمبر المقبل تلبية لدعوة ''مؤسسة عمر اكفادو'' المنظمة لهذه الجولة. - ما هي أمنيتك؟ * أحب السعادة، الهناء والسلام ولا أحب الأنانية. - كلمة أخيرة... * أوجه شكري الكبير لجمهوري الذي به وله الفضل في المكانة التي أنا فيها في الميدان الفني وأقول له أنني سأعمل على تقديم عمل ينال إعجابه دائما والإتيان بجديد يكون في المستوى الذي يريده الجمهور ويريدني أن أكون فيه، كما أنني لا أفوت الفرصة لأوجه شكري لمسؤولي قطاع الثقافة لولاية تيزي وزو وعلى رأسهم مديرها الذي ساعدني من خلال حضوري ومشاركتي في مختلف المناسبات والنشاطات التي تحتضنها دار الثقافة لتيزي وزو والتي من خلالها تقربت أكثر من الجمهور والذي تمكن من التعرف على الفنان سمير سعداوي عن قرب خاصة الذين لا يعرفونني.