حددت وزارتا الشباب والرياضة، والنقل، بالتفاصيل، عدد المناصرين الذين سيتوجهون، يوم السبت القادم، إلى بوركينا فاسو، من أجل مناصرة الفريق الوطني الجزائري في اللقاء التصفوي ذهاب، المؤهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وهذا خلال الاجتماع التنسيقي الذي جمع وزيري القطاعين، أمس، بمقر وزارة النقل بالجزائر. وكشف وزير النقل، السيد عمار غول، بأن كل الاحتياطات الضرورية اتخذت من أجل إنجاح عملية نقل المناصرين إلى واغادوغو، مؤكدا بأنه تم الاتفاق على نقل 1400 مناصر، ويبقى العدد مرشحا للارتفاع ما دام أن عدد المقاعد المحجوزة للجمهور بلغ 1500 مقعد في ملعب 04 ماي بواغادوغو، وقد اتخذت كل التدابير اللازمة من أجل تأطير هذا العدد من المناصرين، حيث أكد وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، في هذا الصدد بأن كل طائرة مقلة للمناصرين سيرافقها 4 أو 5 مؤطرين من وزارته، ستكون مهمتهم التوجيه وتقديم النصائح. وقد برمجت خمس رحلات باتجاه واغادوغو بداية من الساعة السادسة والنصف صباحا، على أن يكون الزمن بين رحلة وأخرى نصف ساعة. وقبل ذلك، برمجت رحلة عادية يوم 11 أكتوبر، وقد حددت العودة إلى الجزائر بعد نهاية المباراة مباشرة، بداية من الساعة الثامنة مساء، وهذا باتباع نفس البرنامج أي نصف ساعة بين الرحلات، على أن تكون رحلة العودة العادية يوم 13 أكتوبر. وقد جند لإنجاح هذه العملية كل عمال وأجنحة مطار هواري بومدين، حيث سيتم استغلال حتى الجناح الخاص بالحجاج، مثلما أوضحه الوزير غول، الأمر الذي أكد عليه أيضا المدير العام للجوية الجزائرية، محمد صالح بولطيف، الذي كان حاضرا في هذا الاجتماع التنسيقي، الذي قال بأن ذلك لن يؤثر على برنامج رحلات الحجاج إلى البقاع المقدسة، التي ستنتهي يوم 09 أكتوبر. وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية والوزير الأول، فقد مست هذه العملية كل ولايات الوطن والجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، والتي ستتنقل إلى واغادوغو عبر الرحلات الجوية العادية قادمة من مختلف البلدان الأوروبية. وحسبما أكده الوزيران، فإن كل الظروف مهيأة لكي يسافر المناصرون في راحة تامة، حيث سيجدون لدى وصولهم إلى مطار واغادوغو حافلات خاصة في انتظارهم من أجل نقلهم إلى الملعب، هذه الحافلات ستنتظرهم لإعادتهم إلى المطار دون أي تأخير، وستتكفل شركة الخطوط الجزائرية بإطعام هؤلاء المناصرين، بداية من الطائرة، حيث تقدم لهم فطور الصباح، كما سيستفيد كل مناصر من طقم يضم وجبة غذاء، إضافة إلى وجبة العشاء التي ستقدم في رحلة العودة. وحسب وزير الشباب والرياضة، فإن العملية كلفت 100 ألف دينار للفرد الواحد، إلا أن المناصر يدفع 40 ألف دينار فقط، أما البقية، فهي على عاتق الممولين، خاصة ممولي الفريق الوطني، بالإضافة إلى دعم وزارة الشباب والرياضة. ولم يكشف السيد تهمي إن كان سيتنقل إلى واغادوغو أم لا، مكتفيا بالقول بأن ذلك مرتبط ببرنامجه الوزاري. وبالمناسبة، وجه وزيرا الشباب والرياضة والنقل، رسالة إلى المناصرين بضرورة التحلي بالروح الرياضية في هذه المباراة المصيرية بالنسبة للمنتخب الوطني، على أن يكونوا أحسن سفراء للجزائر في واغادوغو، فبالنسبة لتهمي فإنه لابد من احترام النشيد الوطني خارج الوطن، مؤكدا على ضرورة البقاء في الإطار الرياضي وتشجيع المنتخب الوطني رياضيا. كما تقدم الوزيران بالشكر لكل الهيئات المساهمة في إنجاح هذه العملية، من وزارة الصحة، الحماية المدنية، الأمن الوطني، وكالة السياحة ”تورينغ كلوب”، بالإضافة إلى إطارات الوزارتين.
