دعا الاتحاد الإذاعي والتلفزيوني الدولي، عقب جمعيته العامة التي انتهت أشغالها أول أمس بباريس، إلى حلول "مواتية" كفيلة بضمان بث البرامج الرياضية لأكبر عدد ممكن من المشاهدين "دون عائق ودون تمييز". وعلى هامش الجمعية، تم انتخاب المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون السيد توفيق خلادي، نائب رئيس للاتحاد الإذاعي والتلفزيوني الدولي للعالم العربي لعهدة مدتها سنتان. وأكد المشاركون في بيان حول الحقوق الرياضية صودق عليه عقب الأشغال "نوجه نداء رسميا وملحا لكافة الأطراف المعنية (فيدراليات دولية وقارية ووطنية ومنظمات مهنية ووسائل إعلام عمومية) لإيجاد الحلول المواتية في أقرب الآجال، على غرار الإجراءات السديدة للاتفاقيات الأوروبية حول التلفزيون العابر للحدود، بشكل يضمن السير العادي للخدمة العمومية، من خلال ضمان بث البرامج الرياضية، خصوصا برامج كرة القدم لأكبر قدر من المشاهدين والمستمعين دون عائق ودون تمييز أيا كان". وبعد أن ذكروا بأن وسائل إعلام تقدم خدمة عمومية وتساهم بشكل كبير في ترقية القيم الأخلاقية للنشاطات الرياضية والثقافية، اعتبر المشاركون أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا في حال ضمان اطلاع الجمهور العريض على الأحداث، لاسيما الهامة منها بما فيها كرة القدم. مشيرين إلى أن "تخفيف الإطار التنظيمي لهذه السوق نجمت عنه بعض الممارسات التجارية المنافية لقيم ومهام الخدمة العمومية السمعية البصرية وما تحمله من قيم تربوية". كما تطرق البيان إلى أن "البحث الحثيث والدائم عن المداخيل الإشهارية التي ما فتئت تزداد، أدى إلى تعميم هذه الظاهرة، مما نجم عنه ارتفاع غير مقبول لأسعار التنازل عن الحقوق، ويتعلق الأمر هنا باحتكارها وخوصصتها من قبل مجموعات تجارية قوية". واغتنمت الهيئات الأعضاء في الاتحاد الإذاعي والتلفزيوني هذه المناسبة، للتعبير عن "انشغالها" أمام "خطر هذه التطورات الخطيرة المنافية للقيم التي نحملها وندافع عنها"، مذكرة "بتغليب أخلاقيات التقاسم بشكل دائم على الاعتبارات التجارية الضيقة". وقد انتخب المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون، توفيق خلادي، نائبا لرئيس الاتحاد الإذاعيوالتلفزيوني الدولي للعالم العربي لعهدة مدتها سنتان، وذلك عقب أشغال الجمعية العامة ال 65 للاتحاد الإذاعي والتلفزيوني الدولي التي عقدت بباريس يومي 16 و17 أكتوبر الجاري.