لا شك في أن المدرب وحيد حليلوزيتش قد ارتاح كثيرا لكون أغلبية لاعبينا الدوليين أصبحوا يشاركون مع أنديتهم في البطولات، وسيرفع ذلك من درجة اكتسابهم لحجم كبير في التنافس قبل موعد المباراة القادمة ضد بوركينافاسو، وسيقلل من هموم التقني البوسني، الذي اضطر للمغامرة بلاعبين كانوا خارج الإطار في مباراة واغادوغو. فاللاعب غيلاس الذي لم يسعفه الحظ ليكون ضمن التشكيلة الأساسية أمام ”الخيول”، شارك مع فريقه أف سي بورتو في كأس البرتغال، شأنه شأن المهاجم إسلام سليماني، الذي خاض المنافسة مع فريقه سبورتينغ ليشبونة وسجّل هدفه الأول منذ التحاقه بالبطولة البرتغالية، بينما لعب محمد أمين عاودية (نادي دينامو دراسد) شوطا كاملا في مباراة البطولة الألمانية أمام ساندوسن، والتي انتهت بالتعادل السلبي. وقد قام اللاعب الجزائري بعدة محاولات خطيرة لتسجيل هدفه الرابع في المنافسة الألمانية، إلا أن متانة دفاع ساندوسن منعته من هز شباك هذا الأخير، وكل ما يأمله عاودية هو أن يمنحه حليلوزيتش فرصة أخرى للمشاركة في مباراة 19 نوفمبر ضد بوركينافاسو، لا سيما أنه يشعر بامتلاكه لاستعداد بدني ممتاز وحاسية في التهديف نالت إعجاب مدربه الألماني. كما يعود اللاعب قادير تدريجيا إلى مستواه العادي منذ أن انتقل إلى فريقه الجديد نادي رين الفرنسي، حيث يشارك معه بانتظام في مباريات البطولة الفرنسية، وسجّل هدفين في الجولة ما قبل الأخيرة، مما سمح له برفع معنوياته وحظوظه في استعادة منصبه الأساس في صفوف الخضر، حيث كان حليلوزيتش يعتبره دوما كورقة رابحة سواء كأساسي أو بديل.ونفس الشيء يقال عن اللاعبين الآخرين جمال مصبح (نادي بارم الإيطالي) وهلال سوداني (نادي دينامو زغرب) وياسين ابراهيمي وحسن يبدة (نادي غرناطة الإسباني) وفوزي غولام (نادي سان إيتيان الفرنسي) وفيغولي (نادي فالانسيا الإسباني)، ولا شك أن عودة كل هؤلاء اللاعبين الذين ذكرناهم إلى مستواهم التنافسي العادي، سيسهّل من مهمة المدرب وحيد حليلوزيتش في إقحام التشكيلة التي يريد اختيارها لموعد 19 نوفمبر القادم، وتزيل عنه الضغط الذي يشعر به منذ اللقاء الأول أمام بوركينافاسو، حتى إن البعض بدأ يطالبه باستدعاء لاعب السد القطري ندير بلحاج بعد أن عبّر هذا الأخير عن رغبته في العودة إلى المنتخب الوطني، وأيضا مدافع مولودية الجزائر حشود، الذي يُعد في نظر المتخصصين اللاعب القادر على حل معضلة الرواق الأيمن في صفوف الخضر بعدما فشل التقني البوسني في كل محاولاته لإيجاد لاعب مستقر في هذا المنصب، حيث يبدي حشود استعدادا بدنيا ممتازا، جعله يلعب بحيوية كبيرة منذ انطلاق البطولة إلى درجة أنه أصبح محرك اللعب للعميد وهدّافه بامتياز. من سيخلف بلكالام؟ هو التساؤل الذي ما انفكّ يطرحه الرياضيون الجزائريون بسبب العقوبة التي مست لاعب واتفورد الإنجليزي في أعقاب تلقّيه إنذارا ثانيا بملعب واغادوغو حتى ولو أن استخلافه لا يطرح مشكلة كبيرة للمدرب وحيد حليلوزيتش، بما أن أمام هذا الأخير ثلة من اللاعبين الممتازين، الذين يمكن للتقني البوسني الاعتماد عليهم مثل رفيق حليش، كارل مجاني، نصر الدين خوالد وكادامورو.