يواصل الفريق الوطني لكرة اليد، تربصه التحضيري الذي دخله منذ أمسية يوم السبت الماضي بفندق ”الفرسان” ببراقي، تحضيرا لكأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها الجزائر في جانفي 2014، وقد أبدى اللاعبون الحاضرون والطاقم الفني الجديد للخضر، استعدادهم لإجراء تحضيرات في المستوى المطلوب، وكلهم حزم على رفع التحدي، حتى لا يضيعوا هذه الكأس الإفريقية التي ستدور وقائعها في الجزائر. وقد أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، السيد سعيد بوعمرة في اجتماعه مع اللاعبين الحاضرين في هذا التربص من العناصر المحلية والمحترف الوحيد ساسي بولطيف لاعب نصر دبي، على ضرورة نسيان كل المشاكل التي تدور في كرة اليد والتركيز فقط على التحضير الجيد للموعد القاري، مضيفا أن كل الملفات والمشاكل ستتكفل بها المديرية التقنية للمنتخب. كما دعا رئيس الاتحادية إلى ضرورة قلب الصفحة من أجل جمع شمل كرة اليد الجزائرية، حيث تريد الاتحادية أن تكون القاطرة في هذا المسعى، طالبا من اللاعبين إعطاء كل شيء فوق الميدان، حتى تتحقق هذه الأهداف وتعود كرة اليد إلى سابق عهدها.نفس الاتجاه ذهب فيه اللاعبون والمدربون، حيث قال المدير التقني للفريق الوطني، حبيب خرايفية: ”اللاعبون المختارون في هذا التربص يعدون زبدة كرة اليد الجزائرية، لهذا عليهم أن يساهموا في إنجاح مشروع هذا الفريق الوطني”، مضيفا أنه لابد من التحلي بالصرامة والإرادة لتحقيق الأهداف المرجوة: ”الاتصال مهم جدا من أجل خلق الأجواء التي من شأنها أن تجعل اللاعبين يلعبون بكل إمكانياتهم في الموعد القادم، شهر جانفي 2014، لهذا لابد من التحضير الجدي لهذه المنافسة”، أما مدرب الخضر، رضا زقيلي، فلم يذهب هو الآخر من وراء الستار، حيث كان مباشرا حين أكد أنه لابد من خلق الروح الجماعية والعائلية بين كل اللاعبين: ”لابد أن نكون متحدين حتى نخلق أجواء العائلة الواحدة، علينا أن نفكر بروح الجماعة وننسى تفكير النوادي، على كل واحد فينا أن يعطي الأفضل لديه والمستقبل سيكون إيجابيا”.نفس الروح الجماعية ظهرت على اللاعبين الذين بدورهم يريدون تحقيق أفضل الأشياء من خلال مشاركتهم في كأس أمم إفريقيا، فالتحدي كبير بالنسبة للنخبة الوطنية التي عليها تشريف الجزائر في هذا المحفل الدولي، في ظل المشاكل الكبيرة التي عاشتها كرة اليد، وضيق الوقت لتحضير فريق كبير ينافس المنتخبات الأخرى في مثل هذه المنافسات المهمة، غير أن تصريحات اللاعبين للموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، يحمل دلالات كثيرة بأنهم معولون على مفاجأة الجميع ولم لا الفوز بكأس إفريقيا، مثلما أكد عليه لاعب نصر دبي بولطيف ساسي القائل: ”أظن أن كل اللاعبين واعون بصعوبة المهمة التي تنتظرنا، علينا أن نكون مجندين ومحضرين جيدا للموعد القاري، لأنه ممنوع علينا أن نضيع هذه الكأس التي تلعب في الجزائر”، نفس الرأي كان لقائد الفريق هشام بودرالي الذي يقول: ”المهمة ستكون صعبة، لكننا سنعمل المستحيل من أجل إسعاد ملايين الجزائريين الذين ينتظروننا ووضعوا ثقتهم فينا”. وسيواصل المنتخب الوطني تحضيراته في براقي، بإجراء تدريباته اليومية في قاعة ”بن غازي” إلى غاية يوم الخميس المقبل قبل أن يسافر إلى جمهورية التشيك في الثالث من شهر نوفمبر الداخل، لمواصلة التحضيرات هناك بالتحاق بقية اللاعبين المحترفين.