صرح وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد أمس ببومرداس بأن الدولة رصدت نحو4.5 ملايير دج وسخرت أكثر من 120 ألف أستاذ منهم قرابة 25 ألف مصحح لضمان نجاح امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة . وأبدى الوزير على هامش زيارة التفقد والمعاينة لعدد من مراكز إجراء الامتحانات ببلديات الثنية ويسر وبومرداس"ارتياحه الكبير" للظروف التي يجري فيها هذا الامتحان في يومه الثاني. وشدد الوزير في معرض حديثه مع الممتحنين عند إشرافه على فتح أظرفه المواضيع بمتقنة يسر بأن برامج امتحانات الإصلاح المعتمدة هذه السنة المتميزة ب"النوعية والجودة جاءت مطابقة لمقررات السنة الدراسية" وهو الوعد الذي قدمه - كما قال- للتلاميذ وأوليائهم خلال السنة الدراسية الحالية. وأكد الوزير بأن الدولة تسهر من خلال كل أجهزتها المعنية بهذا الامتحان على "توفير كل شروط العدالة بين مختلف التلاميذ والحزم والنزاهة بداية من التحضير الجيد إلى غاية المراقبة المشددة ثم التصحيح والنتائج". وأعلن في هذا الإطار انه سيتم في المستقبل اتخاذ إجراءات "إضافية" لم يحددها لضمان تأمين وحماية أكثر لكل ما يتعلق بالامتحان من أظرفه المواضيع وتحضير الأسئلة وغيرها. كما جدد الوزير بهذه المناسبة رفضه إدراج "الامتحان الاستدراكي" ضمن امتحان شهادة الباكالوريا مبررا ذلك ب"عدم جدواه التربوية والبيداغوجية". من جهة أخرى أعربت المديرة المكلفة بالدراسات القانونية والتعاون بوزارة التربية الوطنية، السيدة يونسي أمس عن ارتياحها للسير الحسن لامتحانات البكالوريا في المدرسة الدولية الجزائرية بباريس. وأكدت السيدة يونسي التي تشرف على سير البكالوريا بباريس أن "امتحانات البكالوريا تجري في ظروف جد حسنة بالمدرسة الجزائرية بباريس فالمترشحون يعالجون نفس المواضيع المقترحة في الثانويات على الصعيد الوطني والفرق الوحيد يكمن في التوقيت بما أن المترشحين بباريس يشرعون في امتحاناتهم ساعة بعد زملائهم في الجزائر". وأوضحت مديرة المدرسة المكلفة بالبيداغوجية أن مترشحين اثنين من بين حوالي ستين (60) مترشحا مسجلين في امتحانات شهادة البكالوريا لم يحضرا اليوم الأول من الامتحانات وباقي المترشحين يجرون الامتحانات بصفة عادية. كما أن المترشحين مسجلون في شعب النظامين الدراسيين القديم والجديد. وبخصوص النظام القديمة شهدت شعبة علوم الحياة اكبر عدد من المترشحين (23) متبوعة بشعبة الآداب والعلوم الإنسانية (6 مترشحين) ثم شعبة الآداب واللغات الحية (4 مترشحين). وبالنسبة للنظام الجديد تم تسجيل تسعة مترشحين للمشاركة في البكالوريا شعبة العلوم التجريبية وثمانية (8) بالنسبة لشعبة التسيير وأربعة (4) بالنسبة للآداب والفلسفة وأخيرا اللغات الحية (6 مترشحين). ويشرف على حراسة الممتحنين 26 معلما وعونا. وتنظم المدرسة بمناسبة دورة 2008 لأول مرة امتحانات البكالوريا في شعبة التسيير. وبلغت نسبة النجاح السنة الماضية 36 بالمئة على مستوى المدرسة. أنشأت المدرسة الدولية الجزائرية بباريس في أكتوبر 2001 وتحمل منذ نوفمبر2005 اسم المفكر الجزائري مالك بن نبي. وسجلت المدرسة منذ افتتاحها حوالي 200 تلميذ موزعين على الأطوار الثلاثة للتعليم (الابتدائي والمتوسط والثانوي). وتتكفل المدرسة بضمان البرامج التعليمية في إطار الاتفاقات الجزائرية الفرنسية. كما أن الشهادات التي تمنحها خاصة شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا معترف بها في إطار المنظومتين التربويتين الفرنسية والجزائرية. وخلال السنة الدراسية 2007 - 2008 تابع 500 تلميذ جزائري وأجنبي دروسا في إطار الأطوار الثلاثة للتعليم (الابتدائي والمتوسط والثانوي). ويتكفل بالتأطير 42استاذا ثانويا و20 معلما ومعلمة.