دعا وزير الصيد البحري وتربية المائيات، السيد سيد أحمد فروخي، أول أمس، مدراء المعاهد التكوينية التابعة للوزارة إلى السهر على تطبيق ميكانيزمات التكوين مع الأخذ بعين الاعتبار طلبات سوق الشغل والمهنيين الراغبين في التدرب على مهن معينة دون التوقف عن العمل. بالمقابل، وعد الوزير الشباب المتربصين بضمان توفير قروض دون فوائد للاستثمار في القطاع، ابتداء من السنة المقبلة، وهو ما يسمح بانتعاش قطاع الصيد البحري وتطوير تربية المائيات. أشاد وزير القطاع بالدور الذي تلعبه العديد من المعاهد التكوينية عبر التراب الوطني، بعد أن تم تجهيزها بأحدث التقنيات في انتظار الحصول على ثالث باخرة للتكوين تسمح بتدريب الطلبة ميدانيا. كما استغل وزير القطاع فرصة لقائه بعدد من المتربصين بالمعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات للكشف عن ثلاثة أنواع من ميكانيزمات التكوين المعتمدة من طرف الوزارة والتي تمس كل فئات المهنيين في مجال الصيد البحري، انطلاقا من التكوين عن طريق التأهيل الذي حل إشكالية العديد من المهنيين الذين لا يمكنهم ترك مناصب عملهم بغرض التكوين، ولذات الغرض شرع في تنصيب لجان على مستوى الولايات لدراسة الطلبات التي بلغت إلى اليوم 700 طلب من أصل 1500 مهني تم إحصاؤهم، وستعمل هذه اللجان على معادلة خبرات كل مهني حتى تسلم له شهادة تربص تؤكد خبرته وتسمح له بالإبحار على متن سفن الصيد. كما تطرق الوزير إلى النوع الثاني من التكوين والذي تم من خلاله التنسيق مع باقي القطاعات لتكوين الشباب حسب متغيرات السوق وطلبات المهنيين من صيادين وتقنيين في مجال الميكانيك والكهرباء، مهنيين في صناعة الشباك وصيانة السفن، في انتظار فتح أول مركز للأمن البحري بمدينة شرشال (تيبازة) السنة المقبلة، مع العلم أن الوزارة قررت بغرض تنفيذ القانون العالمي للإبحار فتح أربعة مراكز لتدريب الصيادين على مقاييس الأمن البحري وكيفية التدخل لإنقاذ الغرقى أو إطفاء حريق على متن سفينة صيد وذلك بكل من القل، عين تموشنت، الجزائر وشرشال. أما النوع الثالث من التكوين فيتعلق، حسب السيد فروخي، بمرافقة المتربصين لإدماجهم في سوق الشغل، مشيرا إلى التوقيع مع عدد من الهيئات المعنية بدعم مشاريع الشباب، على غرار الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب “انساج”، دعم القرض المصغر “انجام”، الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار “اندي”، والصندوق الوطني للتأمين على البطالة “كناك”، وهي الآليات التي سترافق المتخرجين من المعاهد مستقبلا لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة واقتراح مشاريع من شأنها دعم نشاط الصيد البحري. وألح السيد الوزير على ضرورة إعطاء فرصة للشباب بالمناطق المعزولة لتطوير حرفهم في مجال الصيد البحري وتربية المائيات من خلال الاستماع لانشغالاتهم واقتراحاتهم ومساعدتهم على تطوير استثماراتهم. يذكر أن معاهد التكوين في مجال الصيد البحري وتربية المائيات استقبلت أول أمس 2359 متربصا منهم 1343 متربصا في التكوين الكلاسيكي و461 متربصا لايزالون يزاولون دراستهم في السنة الثانية، وهناك 52 متربصا في مجال التكوين المتواصل.