لم يتمكن أول أمس فريق أولمبي الشلف التأكيد على أحقية الفوز المحقق في الجولة الماضية بالبرج أمام الأهلي البرايجي، بعد أن فرض عليه الضيف اتحاد العاصمة التعادل السلبي في إطار الجولة التاسعة، على أرضية ملعب محمد بومزراق، بحضور الجمهور الشلفي الذي لم يفهم ما الذي يحدث لفريقهم، خاصة أمام الفرق التي نسميها بالكبيرة. فبعد هزيمة أمام الوفاق السطايفي وتعادل أمام شبيبة القبائل بالشلف، هاهو اليوم يقتسم الغلة والنقاط مع أبناء سوسطارة داخل الديار، وكاد أن يحقق الفوز لولا براعة الحارس زماموش الذي كان في يومه وأنقذ فريقه من أهداف محققة، بل كان بحق رجل المباراة بدون منازع بتدخلاته الموفقة التي رفعت من معنويات رفقائه من جهة، وأرهقت أصحاب الأرض الذين عجزوا عن التهديف، فلا محاولات تجار ولا بوسعيد وحتى كريم علي حاجي مكنتهم من الوصول إلى عرين الحارس العاصمي، نفس الشيء بالنسبة لزملاء بن موسى، وتألق الحارس صالحي الذي عوض الحارس الأساسي ضيف لعمارة، واستمرت سيطرة المحليين في بعض فترات المرحلة الأولى مع هجمات مرتدة من الزوار إلى غاية نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، وقد سارت المرحلة الثانية على نفس منوال سابقتها، حيث ركز أبناء مزيان إيغيل على التهديف بهجمات متكررة وسريعة، لكنها كان ينقصها التركيز، وفي وجود الحارس المتألق زماموش الذي حافظ على عذرية شباكه مع محاولات رفقائه تهديد الحارس الشلفي إلا أن العقم في التهديف ظل متواصلا بالنسبة للتشكيلتين، ليتكافأ اللعب فيما تبقى من عمر المرحلة الثانية والمباراة معا، على الرغم من التغييرات التي أحدثها كل مدرب، حيث أقحم المدرب الشلفي كل من دهام، حدوش، بن طوشة مكان تجار، حاجي وبوسعيد ومن جهته المدرب كوربيس أقحم كل من شتال، فريوي، بن علجية في مكان أندريا، رابطي، بن علجية، لكن دون جديد أو تغيير في النتيجة التي انتهت بالتعادل السلبي، ليتوقف رصيد الفريقين عند النقطة ال 13 ومرتبة سادسة رفقة شباب بلوزداد، لكن تبقى النقطة السوداء التي تحسب على الشلفاوة أنهم لم يتمكنوا من دحر الفرق الكبيرة، بل أصبحت التشكيلة الشلفية عاجزة حتى على تحقيق الفوز على أرضيتها أمام جمهورها، وهي النقطة التي سيحاول الطاقم الشلفي تداركها مستقبلا لأن المشوار لايزال طويلا.