في إطار فعاليات أسبوع البيئة والطفل بولاية البليدة، اغتنمت جمعية "البشائر" بالتنسيق مع "مركز إشراق للتنمية البشرية" وجمعية "كافل اليتيم" فرصة تواجد نجوم فرقة "طيور الجنة" بالجزائر لتدعوها لإحياء حفل بالمدينة، ويتعرّف جمهور مدينة الورود على الفرقة عن كثب. وجاءت فرقة "طيور الجنة" القادمة من المملكة الأردنية الهاشمية خصيصا للجزائر وعبر برنامج عمره ثمانية أيام أطربت الجمهور الجزائري بحفلاتها في محطات عديدة من الجزائر العميقة وهران، الجزائر العاصمة - ثلاث محطات- والمسيلة، وأخيرا حطت رحالها بالبليدة أمسية الجمعة الفارط بملعب "حمودي دايدي" لتطرب جمهورها بباقة من أغانيها الدينية التربوية الهادفة التي أضحت متداولة على ألسنة الجميع . جمهور البليدة كان حاضرا بقوّة بالملعب من بينه أعداد هائلة من الأطفال مرفوقين بعائلاتهم إضافة إلى عدد كبير من الشباب، انتظروا بلهفة وشغف نجوم الإنشاد الذين تعوّدوا على متابعتهم عبر قناة "طيور الجنة" الفضائية ليتجاوبوا معهم بطريقة مذهلة ورائعة حيث أمتع منشدو الفرقة عمر الصعيدي، عبد السلام حوا وهشام مجاهد بأناشيد من ألبوماتهم القديمة والجديدة على غرار "رسول الله، عمان يا عمان، صلوا على محمّد(ص)، يا أستاذ، حياتي كلّها لله ..."، وقدّم الأستاذ خالد مقداد رفقة ولديه "وليد والمعتصم بالله" الوصلة الإنشادية التي اشتهرت بها الفرقة القناة "وصلة بابا تيليفون"، والشيء الذي أثار إعجاب الجمهور المحطة الغنائية التي قدّمها المنشد "عمر الصعيدي" والتي يتغنى فيها بالجزائر وشعبها الثائر كما أبدع كلّ من وليد مقداد والمعتصم بالله مقداد الإعلاميين الصاعدين في تقديم فقرة أخبار الدار على طريقتهما الخاصة التي تعود عليها المشاهدون عبر القناة . الجمهور الذي حضر الحفل بمختلف شرائحه من أطفال ونساء ورجال وشباب فاق التصوّر وأعداد هائلة من التذاكر بيعت بمبلغ رمزي، الأمر الذي أفقد المنظمين سيطرتهم على النظام العام خلال الحفل، كما تجاوب الجمهور بطريقة مميزة وفريدة من نوعها مع نجوم الفرقة وردّد كلّ الأناشيد التي كان يحفظها عن ظهر قلب، مبديا تعلقه بهؤلاء النجوم ولاسيما وليد والمعتصم بالله . وفي حوار انفردت به جريدة "المساء" صرح السيد "أمين فركول" رئيس "مركز إشراق للتنمية البشرية" بأنّ الجمهور الذي حضر الحفل فاق كلّ التوقعات ولم يكن ذلك في الحسبان حيث تمّ تحضير ما يقارب 3 آلاف مقعد بالملعب ليتفاجأوا بعدها بهذا الجمهور الهائل، كما عبّر عن سعادته الكبيرة نتيجة إرضاء عدد كبير من الأطفال وتحقيق حلمهم الذي طالما راودهم، حيث تمكّنوا من مشاهدة فرقة "طيور الجنة" وترديد أناشيدهم معهم على المباشر، ووجّه أيضا كلّ التشكّرات لكلّ من ساهم في إنجاح الحفل بالرغم من النقائص والهفوات التي وقعوا فيها بسبب الجمهور الذي حضر إلى الملعب والذي دخل عدد كبير منه مجانا و لاسيما بعد انطلاق الحفل. وأضاف - المتحدث نفسه- بأنّ رغبة الجمهور "خاصة الأطفال" في التقرّب من الخشبة وسعيهم لإلتقاط صور مع ألمع نجوم الإنشاد ليس إلاّ دليلا قاطعا على ذوق الطفل الجزائري الراقي وكذا تعلّقه بالفن الملتزم والأصيل والهادف، هذا عن الأطفال وأوليائهم أمّا جمهور الشباب فهناك عدد كبير منهم فضّلوا متابعة برنامج "طيور الجنة" على متابعة المقابلة التي جمعت الفريق الوطني بالفريق الليبيري بملعب "مصطفى تشاكر" في إطار تصفيات كأس العالم وكأس افريقيا للأمم. وهكذا كانت آخر محطة لفرقة "طيور الجنة" بالجزائر وآخر نشاط مبرمج في إطار فعاليات أسبوع الطفل والبيئة بولاية البليدة.