قال جيوفاني سوليناس مدرب فريق مولودية وهران، إنه لا يملك خاتم سليمان لجلب النتائج الإيجابية كل مرة، ولفت المدرب الإيطالي انتباه مجموعة من الأنصار الغاضبين التقاهم بمدينة وهران، إلى تردي أحوال المولودية الوهرانية، وقال إنه لا يتوفر على أسماء كبيرة، وإن اللاعبين الشباب الذين تزخر بهم التشكيلة يفتقدون للخبرة اللازمة، خاصة في المباريات الكبيرة؛ "لاعبونا يملكون من الإرادة والقدرات الفنية ما تسمح لهم بصنع الفارق، لكن الخبرة تخونهم، وعلينا تشجيعهم ومنحهم الوقت الكافي، حتى يكسبوا هذه النقاط التي تُعد قوة الفرق المتصدرة للائحة الترتيب". وأضاف قائلا: "على أنصارنا أن يعلموا أن فريقهم يفتقد لشخصية قوية خارج ملعب زبانة الذي يبدع فيه، لكن يضيع أداؤه الجيد كلما لعب خارجه، وهو ما يُجبرني على الترقيع في ظل غياب البدائل الناجعة، وعلينا انتظار الميركاتو الشتوي حتى نجلب لاعبين أصحاب تجربة بإمكانهم خلق التوازن في الخطوط الثلاثة".وإن كان سوليناس لم يفصح عن احتياجات المولودية إلا أن، في تقدير العارفين بخبايا أمور المولودية، التدعيم يجب أن يطال الخط الأمامي رغم تواجد ثلاثة مهاجمين قيل عنهم بأنهم أقوياء، لكنهم لم يقدروا بعد على فك عقم القاطرة الأمامية. ويطرح متتبعون لخطوات الفريق الحمراوي السؤال بعد هذا التصريح للمدرب سوليناس عن نوعية اللاعبين الذين انتدبهم المسيّرون في الصائفة الماضية، وفاخروا بهم وهلّلوا بمردود جيد وأكيد قادم منهم، ليتبين فيما بعد أن بعضهم بعيدون عما كان مأمولا منهم، وأن سوليناس كان على حق لما أبدى تحفّظه بخصوصهم لحظة استلامه مقاليد تدريب المولودية، لذا يرى هؤلاء المتتبعون أن سوليناس لم يخطئ، وهو يعمل بما هو متوفر لديه، وإن كان أخطأ في خياراته الفنية في بعض المباريات، فإن الخطأ الكبير هو لجباري وجماعته بسبب تلك الاستقدامات. وكان المدرب الإيطالي قد قدّم أول أمس تبريراته هذه للمسيرين، الذين التأموا في لجنة تشكلت من أربعة أشخاص، وهم رئيس مجلس الإدارة يوسف جباري، ونائبه العربي عبد الإله، والمناجير العام حو مولاي، والمديرالفني العائد إلى منصبه جبور زكرياء، وأربعتهم كوّنوا ما أطلقوا عليها اللجنة التقنية لمحاسبة سوليناس. ويبدو أنها عادت للعمل تحت ضغط المحيط الغاضب من تذبذب نتائج الفريق، والذي يخشى من دخوله في أزمة نتائج تستنسخ نفس سيناريو السنوات الماضية، خاصة أن الفارق بين المولودية وأصحاب القاع ليس كبيرا، وما تبقّى من مباريات صعب التفاوض فيها. وقد شعر سوليناس بضغط شديد ولأول مرة أمام هذه اللجنة، وهو الذي ما فتئ يصرح مع كل تعثر، بأنه متعود عليه، ويكون التقني الإيطالي قد شعر من خلال الأسئلة "الفخ" لأعضاء هذه اللجنة المستفسرة عن تردي أحوال الفريق، بأنه غير مرغوب فيه، لينبري يقول لهم بأنه لا مانع عند من يستقدم المسيرون مدربا جديدا، لكنه لن يستقيل من منصبه؛ حفاظا على حقوقه كما قال، لتشترط عليه اللجنة جمع رصيد 21 نقطة عند ختام مرحلة الذهاب، وهو أمر مستعصىً عليه بالنظر إلى الرزنامة المتبقية ل "الحمراوة"، حيث سيواجهون فرقا متباينة الأهداف كشباب عين فكرون وشبيبة بجاية وشباب بلوزداد وأمل الأربعاء، لكن في النهاية حسبما أسرّ عضو من اللجنة فإن أيام سوليناس على رأس العارضة الفنية للمولودية، أصبحت معدودة.
غياب عمران ونايت سليماني ينتظر تعويضا ماليا وكانت التشكيلة قد عادت أمسية أول أمس، إلى جو المران بملعب زبانة بعد يومين راحة، وقد ميّزتها بعض الغيابات، يتصدرها المتألق في لقاء أهلي برج بوعريريج الشاب نايت سليماني، الذي سيمدد غيابه إلى شهر كامل عوض أسبوعين، كما قُدّر من قبل، بعد نجاح العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا لاستئصال الزائدة الدودية، ورغم مرضه حضر الحصة التدريبية حتى يلاقي المسيّرين، ليطلب منهم تعويضا ماليا بعدما أُجبرت عائلته على دفع تكاليف علاجه بعيادة "النجاح" نقدا، حتى تسمح له بمغادرتها، وهو أمر شاذ لا يحصل إلا في فريق مثل مولودية وهران، الذي يدّعي مسيّروه أنهم يقودونه باحترافية. وقد ظهر من خلال حديث المدرب سوليناس للاعبيه، أنه سيخصص حيّزا كبيرا للجانب النفسي في إعداد فريقه لملاقاة اتحاد العاصمة؛ لإدراكه صعوبة التفاوض مع فريق "سوسطارة"، الذي غالبا ما عقّد مأموية الوهرانيين في النيل منه وبملعب زبانة بالذات.