أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي، أن تشكيلته السياسية ستشرع في مراسلة كافة الأحزاب والأطياف السياسية بمختلف مشاربها؛ قصد التوصّل إلى بلورة رؤى سياسية جادة بتوافق كافة الأطراف، بما يضمن تكريس شفافية ونزاهة أكثر لهذا الاستحقاق الرئاسي الهام. وأوضح تواتي، في اجتماع تقييمي للنشاط السنوي للحزب لسنة 2013، ترأّسه أمس بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة، أن الجبهة الوطنية الجزائرية ستعمد إلى الاتصال بكافة الأحزاب دون استثناء، بما فيها تلك المعارضة لطريقة تسيير الانتخابات وكيفيات التعامل مع المترشحين؛ في خطوة منها لإيجاد ميكانيزمات جديدة تضع حدا لحالات التزوير والوصاية والتلاعب بأصوات الناخبين وتحويلها. وأضاف رئيس الأفانا موضحا أن حزبه لا يمانع أبدا لقاء الراغبين للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 2014؛ بصفتهم أحرارا، مشددا، في السياق، على ضرورة تركيز كافة المشاركين على وجوب إعطاء السلطة للشعب؛ باعتباره مصدر السلطة الشرعي والوحيد. كما قال إنه سيتم موافاة وزارة الداخلية والجماعات المحلية بأي مستجد حول هذا الموضوع بالذات، لإبلاغه إلى الهيئات المشرفة على هذه الانتخابات، لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفق ما تقتضيه النصوص القانونية في هذا المجال. ودعا المسؤول الحزبي، في هذا الإطار، إلى عدم إغفال مقترحات ورؤى أحزاب المعارضة والاستخفاف باستراتيجياتها خلال هذه المناسبة الهامة في تاريخ الجزائر، لتجنيب الهيئة الناخبة اللجوء إلى التصويت بأظرفة فارغة أو بورقة بيضاء، على حد تعبيره. وتحدّث رئيس الحزب مطولا على اختلاف برامج مختلف التشكيلات السياسية المشاركة في الرئاسيات، مذكّرا بأنه يستحيل اقتراح مترشح التوافق، كما تدعو إليه بعض الأحزاب؛ بالنظر إلى الاختلافات العميقة المسجلة في برنامج كل طرف. وفي رده على انشغالات الصحافيين بخصوص الوضع الداخلي للأفانا، قال تواتي إن هذا الاجتماع التقييمي يرمي إلى تقييم نشاطات الحزب منذ انعقاد المؤتمر الثالث في جانفي 2013، إلى جانب دورتي المجلس الوطني؛ قصد دفع الحزب للأمام وتوسيع قاعدته النضالية؛ تحسبا للمواعيد السياسية اللاحقة. ويُذكر أن المشاركين في أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الوطني للأفانا التي انعقدت في شهر جوان المنصرم، زكّوا بالإجماع موسى تواتي من أجل الترشّح للانتخابات الرئاسية 2014.