قامت شركة توزيع الكهرباء والغاز لعلي منجلي الأسبوع الفارط، بتوجيه إعذارات لأزيد من 20 عائلة تقطن بقرية ميهوبي ببلدية زيغود يوسف، بعد المعاينة الميدانية التي قام بها أعوان المؤسسة للبلدية، والخاصة بمراقبة التوصيلات الكهربائية، حيث سجل الأعوان اختلالات في التوصيلات الغازية وحتى الكهربائية، من خلال استعمال مواد وأجهزة غير مطابقة. أعوان الرقابة بمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لعلي منجلي وخلال خرجاتهم الميدانية، وقفوا على عدة تجاوزات خاصة بالتوصيلات، من شأنها التسبب في كارثة حقيقية لسكان القرية التي يقطنها أزيد من 200 عائلة، خاصة بعد أن كشفت التحقيقات أن أزيد من 50 بالمائة من سكان قرية ميهوبي يقومون بتوصيلات داخلية بأنابيب مطاطية، بينما يقوم 80 بالمائة منهم بالربط الفوضوي من السكنات الهشة إلى منازل ريفية جديدة، أو من خلال الاعتماد على أقاربهم بتزويدهم من شبكتهم الداخلية وبطريقة خطيرة جدا، حسب ما وقف عليه أعوان الرقابة. كما كشفت المعاينة الميدانية اعتماد السكان على أجهزة قديمة يتم اقتناؤها من الخردة، وهي الأجهزة التي تظهر بها عيوب تجعل استعمالها يهدد سلامة وأمن السكان، خاصة ما تعلق منها بالمدافئ، مواد طاردة للغاز، أنابيب وتجهيزات أخرى، مع انعدام شبه تام للوسائل الحديثة التي كانت في كثير من الحالات وراء حالات الاختناق التي تعرف تزايدا مخيفا، خاصة أن السبب الرئيسي وراء هذه الكوارث يتمثل في وسائل التدفئة وانعدام الوعي لدى المواطن. ووجهت الشركة 20 إعذارا بالمخالفات، مع منح مهلة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين قصد رفع التحفظات وفق النصائح الموجهة من طرف المختصين قبل اللجوء إلى قطع التموين، حرصا على أمن المواطنين. ومنحت شركة توزيع الكهرباء والغاز بعد الوقوف على هذه التجاوزات الخطيرة من طرف سكان القرية مهلة لا تزيد عن أسبوعين، قبل اللجوء إلى قطع الغاز نهائيا عنهم، تفاديا لأية كوارث قد تنجم عن مثل هذه التصرفات، خاصة أن جل العائلات بقرية ميهوبي وبسبب الظروف الاجتماعية وقساوة فصل الشتاء بالمنطقة، تلجأ إلى استعمال وسائل تدفئة قديمة وتقليدية، على رأسها “الطابونة” للتدفئة، كما يقومون بغلق منافذ التهوية وهو الأمر الذي يجعلهم عرضة لاختناقات.