شب حريق، في حدود الساعة 7 و42 دقيقة من صباح أمس، بأحد المخازن التابعة لمؤسسة ميناء الجزائر، مخصص لتخزين السلع المحجوزة من طرف مصالح الجمارك، وقد تمكن أعوان الحماية المدنية من إخماد ألسنة النيران التي أتت على 20 بالمائة من محتويات المخزن بعد ثلاث ساعات من التدخل.وحسب المدير الجهوي للجمارك، السيد بودرقي عيسى، فإن الخسائر المادية ليست كبيرة، مؤكدا أن مصالحه تحرص على اتخاذ كل الإجراءات الأمنية عبر كل نقاط التخزين على أن يتم تشديد هذه الإجراءات بعد الحصول على نتائج التحقيق الأمني الذي تم فتحه أمس لتحديد أسباب وقوع الحريق. استيقظ سكان بلدية الجزائر الوسطى، صباح أمس، على غيمة من الدخان الذي عم سماء ميناء الجزائر العاصمة، مما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية التابعين لميناء الجزائر مدعمين بأعوان إضافيين، ليصل عددهم إلى 120 عونا و15 شاحنة إطفاء وسيارة إسعاف. وحسب الملازم أول، بختي سفيان، فقد اضطر أعوان الحماية المدنية إلى فتح كل أبواب المخزن الذي يتربع على مساحة 4500 متر مربع مع تهديم جزء من الجدار الخارجي للسماح بخروج الدخان وتحديد مكان اندلاع الحريق، وهو ما سمح بإنقاذ 80 بالمائة من محتويات المخزن من التلف والمتمثلة في 15 سيارة سياحية ومجموعة من المنتجات الكهرومنزلية، بالإضافة إلى لفائف الورق، فيما التهمت النيران أكياس ملابس وألعاب وعلب أدوية، وما صعب من مهمة أعوان الإطفاء، يقول الملازم، هو تنوع المنتجات المخزنة خاصة المواد سريعة الالتهاب. من جهتها، فتحت مصالح الأمن تحقيقا لتحديد أسباب الحريق الذي لم يخلف خسائر بشرية ما عدا هلاك كلب الحراسة الذي كان داخل المخزن، وأوضح أحد أعوان الجمارك أن المخزن لا يحتوي على أي نظام عن وقوع الحرائق على اعتبار أنه مستودع قديم تم تأجيره من مصالح ميناء الجزائر لجمع المنتجات المحجوزة. واعترف محدثنا بعدم فرز المنتجات عند تخزينها وهو ما قد يكون سببا في اندلاع الحريق. من جهته، صرح المدير الجهوي للجمارك بميناء الجزائر، السيد بودرقي عيسى، أن المعاينة الأولية لموقع الحادثة تؤكد أن الخسائر ليست كبيرة بالنظر إلى الدخان الكثيف الذي غطى سماء الميناء، مشيرا إلى أن مصالحه تحرص على توفير كل الإجراءات الأمنية عبر كل نقاط التخزين. وفي رد المسؤول عن سبب عدم توفر نظام للوقاية من الحرائق بالمخزن خاصة وأنه يحتوى على عدد كبير من السلع، أشار إلى اتخاذ إجراءات أمنية إضافية في المستقبل على ضوء التحقيق الجاري جاليا من طرف الشرطة العلمية، على أن يتم تنظيم ندوة صحفية خلال الأيام القليلة القادمة للكشف عن ملابسات الحادث.