بلغت نسبة النجاح في شهادة التعليم الابتدائي هذه السنة 80 بالمائة عند فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من معاقين حركيا، مكفوفين، وصم بكم من مجمل عدد التلاميذ المنتمين لهذه الفئة والمقدر عددهم ب 795 مترشحا، علما أن عدد المترشحين من هذه الفئة لامتحانات نهاية السنة من ابتدائي، متوسط وبكالوريا وصل إلى 1257 مترشحا. توقع السيد جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني تسجيل ارتفاع في نسبة النجاح في شهادة البكالوريا عند ذوي الاحتياجات الخاصة هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بفضل المجهودات التي رصدتها الدولة لصالح هذه الفئة، خاصة فئة المكفوفين الذين استفادوا من مطبعة لطبع الكتب بالبراي، ومكتبة سمعية للأنترنيت وهو ما ساعد على رفع نسبة التحصيل العلمي. وأكد الوزير لدى زيارته أمس لكل من ثانوية المقراني 1 ببن عكنون وثانوية بوعتورة بالابيار بالجزائر لتفقد ظروف إجراء امتحان البكالوريا عند التلاميذ المعوقين، أن وزارة التضامن الوطني وبالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية ستعمل ابتداء من امتحانات السنة القادمة على طبع أسئلة الامتحانات بطريقة البراي لفائدة المكفوفين، حيث اشتكى العديد منهم هذه السنة من غياب الأسئلة المكتوبة بالبراي حيث يضيّع المترشح وقتا طويلا في إعادة كتابة السؤال بالبراي بعد أن يمليه عليه الأستاذ الحارس حتى يتمكن من الإجابة عليه. وفي هذا السياق أضاف السيد ولد عباس أن كتابة أسئلة الامتحانات بالبراي تتطلب مجهودات إضافية لأن وزارة التربية جندت هذه السنة حوالي 40 أستاذا سهر على إعداد أسئلة الامتحان في سرية تامة، حيث يكون هؤلاء الأساتذة مجبرين على البقاء في عزلة إلى غاية انتهاء الامتحانات لتفادي تسرب الأسئلة، مشيرا إلى أن مصالحه ستنسق عملها مع وزارة التربية الوطنية السنة القادمة لرفع عدد هؤلاء الأساتذة للتمكن من كتابة أسئلة الامتحانات بالبراي لفائدة المكفوفين. وترشح هذه السنة لامتحانات شهادة البكالوريا 255 تلميذا من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو عدد عرف زيادة بنسبة 25 بالمائة إذ لم يكن يتجاوز 213 مترشحا في 2007 . وقد بلغ عدد المترشحين لامتحانات نهاية السنة في الأطوار التعليمية الثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة 1257 مترشحا بعدما كان عددهم 875 مترشحا في سنة 2007. وبلغت نسبة نجاح هذه الفئة في امتحانات شهادة البكالوريا خلال السنة الماضية 49 بالمائة، 50 بالمائة منهم مكفوفون، حسب السيد ولد عباس الذي يتوقع تسجيل نسبة نجاح أكبر خلال هذه السنة. وأعلن السيد ولد عباس عن اجتماع مرتقب سيجمعه مع وزير المالية السيد كريم جودي خلال الثلاثة أو أربعة أيام القادمة لتقييم المجهودات التي بذلتها الدولة والإعانات التي منحتها لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة خلال التسع سنوات الأخيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار التحولات الاجتماعية التي طرأت خلال هذه الفترة. مشيرا في السياق إلى أن الدولة لا تزال تبذل مجهودات كبيرة لصالح هذه الفئات الهشة من المجتمع، حيث سجلت الميزانية الممنوحة لوزارة التضامن الوطني في المرتبة السابعة من ضمن الوزارات أل 38 خلال المصادقة عليها في قانون المالية التكميلي أول أمس.