نظم المعهد الجزائري للتقييس، أمس، ثاني يوم تحسيسي حول تطبيق مواصفة ”ايزو 26000” الدولية الخاصة بالمسؤولية المجتمعية داخل مختلف المؤسسات والهيئات، وذلك في إطار البرنامج الذي يمتد من 2011 إلى 2014 والذي تشرف عليه المنظمة العالمية للتقييس ”إيزو” بتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية. ويهدف البرنامج إلى تشجيع البلدان السائرة في طريق النمو عموما وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخصوص لتبني هذه المواصفة. وحسب مديرة المعهد الجزائري للتقييس، السيدة رتيبة شيياني، فان 18 مؤسسة جزائرية عمومية وخاصة في قطاعات عدة من بينها مدرسة تختص في المناجمنت انضمت إلى هذا البرنامج وتبنت هذه المواصفة العالمية منذ إطلاقها في 2011، من بينها 04 مؤسسات مسجلة في سنة 2014. وأوضحت أن هذا اليوم التحسيسي السادس من نوعه منذ بدء تنفيذ البرامج، يعد فرصة للتعريف بأهمية تطبيق هذه المواصفة، مشيرة إلى أن اختيار جامعة باب الزوار لاحتضان اللقاء تم بغرض إشراك الطلبة، فضلا عن الفاعلين في مجال التقييس. وأكدت في كلمة ألقتها أمام الحاضرين وعلى رأسهم الأمين العام للمنظمة العالمية للتقييس، السيد روب ستيل، الذي يزور الجزائر لأول مرة أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى للبرنامج في 2011، فيما تمتد المرحلة الثانية من 2012 و2014 وتخص 8 دول من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. من جانبه، شدد الأمين العام لوزارة الصناعة، السيد عبد الرزاق حني، على أهمية الالتزام بالمواصفات التقييسية العالمية بالنسبة للمؤسسات والاقتصاد الجزائري عموما. وأشار إلى أن مواصفة إيزو 26000 المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية تخص كل القطاعات وتسمح بتشجيع التنافسية بالنسبة للمؤسسة، كما تؤكد التزامها تجاه عمالها، مثلما أضاف. وحسب التوضيحات التي قدمها المنسق العام للبرنامج، السيد بن داود، فإن المسؤولية المجتمعية تهدف إلى الإسهام في التنمية المستدامة، في وقت تكاثرت فيه الضغوط على المؤسسات وأصبحت البيئة التي تعمل فيها تشكل جزءا هاما لتحقيق مردوديتها وأداء جيد. وحسب المتحدث، فإن هناك فوائد كثيرة يمكن جنيها من تطبيق ”ايزو 26000” أهمها تحسين التنفسية وسمعة الشركة والقدرة على جذب والاحتفاظ بالعمال والزبائن كذلك، إضافة إلى المحافظة على معنويات العمال وإنتاجيتهم، وتحسين العلاقة بين المؤسسة والحكومة ووسائل الإعلام والمحيط عموما. وترتكز المواصفة على سبعة محاور رئيسية للمسؤولية المجتمعية هي: الحوكمة المؤسسية وحقوق الإنسان وإشراك وتنمية المجتمع والممارسات العمالية وقضايا المستهلك والبيئة وممارسات التشغيل العادلة. للإشارة، فإن اقتناء مواصفة ايزو 26000 يتم لدى هيئات التقييس التابعة للمنظمة العالمية للتقييس ومنها المعهد الجزائري للتقييس الذي انضم إلى هذه المنظمة سنة 1976.