يأمل مسيّرو اتحاد الحراش أن تدرس لجنة التأديب والانضباط التابعة للرابطة الوطنية، بكثير من الإمعان والتبصر، قضية إقصاء مدرب فريقهم بوعلام شارف، الذي طرده الحكم غربال خلال المباراة ضد وفاق سطيف. وقد أعدّت إدارة النادي الحراشي تقريرا مفصلا حول ما حدث في ذلك اللقاء، أرسلته إلى الرابطة، واعتبرت فيه أن الحكم الرئيس غربال كان المحرك الرئيس في الفوضى التي شهدتها المواجهة؛ بسبب كما جاء في التقرير - قرارته الارتجالية التي أضرت كثيرا بالفريق الحراشي، وساعدت الزوار على تحقيق الانتصار. وتناول التقرير أيضا موقف الحكم الرابع بوزرار، الذي كان، حسب مسيّري الحراش، المتسبب المباشر في قيام الحكم الرئيس بإشهار بطاقة حمراء ضد شارف، بعدما أوهمه بأن هذا الأخير تلفّظ بكلام بذيئ. ويُعد ذلك تهمة باطلة، مثلما جاء في التقرير؛ لأن شارف طلب فقط من الحكم الرابع التدخل من أجل وضع حد لأخطاء التحكيم، التي تمادى غربال في ارتكابها. كما جاء في ذات التقرير أن الحكم الرابع لم يتوقف عند هذا الحد؛ حيث تنقّل إلى غاية كرسي احتياطي فريق الحراش وهدّد الجميع. وقالت مصادر قريبة من النادي الحراشي إن مراقب مباراة اتحاد الحراش ووفاق سطيف نصر الدين بغدادي، دوّن تقريرا مفصلا عن تلك الأحداث، ندّد فيه بشكل خاص بتصرفات الحكم الرابع بوزرار، متهما إياه بتجاوز حدود مهمته من خلال تلفيق تهم باطلة للمدرب الحراشي بوعلام شارف، الذي لم يقم، حسب بغدادي، بأي تصرف يستدعي إقصاءه في تلك المباراة. إلا أن التصرف الوحيد الذي يعاب على بوعلام شارف ويعرضه لعقوبة قاسية، هو تحريض لاعبيه على الانسحاب من أرضية الميدان، التي غادرها زملاء هندو لبعض الدقائق قبل أن يستأنفوا اللعب بعد تدخّل مسيّري النادي، وأيضا محافظ المباراة نصر الدين بغدادي، الذي لعب دورا كبيرا في تهدئة الأوضاع التي عاشها اللقاء إلى غاية نهايتها. وفي انتظار ما ستُسفر عنه معاينة لجنة الانضباط لتلك الأحداث، استأنف اتحاد الحراش تدريباته أمس بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، حيث سعى اللاعبون لوضع جانبا كل ما عايشوه في اللقاء ضد سطيف؛ من خلال الاستعداد بجد للمباراة القادمة، التي يستقبلون فيها تشكيلة مولودية بجاية لحساب الجولة الخامسة عشرة، علما أن اتحاد الحراش سيكون أمامه متسع من الوقت لتحضير هذا اللقاء بما أنه غير معني بتصفيات كأس الجمهورية، التي تستأنف أطوارها يومي السبت والأحد القادمين.