كما كان مقررا، تحدّث رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، يوم الأحد الماضي، في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي نووال لوغرات؛ بغية تحديد ظروف تنظيم مباراة ودية بين الجزائروفرنسا؛ استكمالا لمباراة الذهاب التي أقيمت بباريس يوم 6 أكتوبر 2001، إلا أن الطرفين لم يتوصلا إلى تحديد تاريخ يناسب الفريقين قبل مونديال 2014 بالبرازيل. فالمنتخب الفرنسي حدّد برنامجه التحضيري من قبل، ومدربه ديديي ديشان كان ضد تنظيم هذه المقابلة، خاصة أنه كان يبحث عن مواجهة منتخب يلعب بنفس طريقة المنتخبات التي تتواجد في مجموعة فرنسا في المونديال، سويسرا، الإكوادور والهوندراس، والمنتخب الوطني الجزائري لا يملك تلك المواصفات. من جانبه أيضا، فإن مدرب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش، لم يكن متحمسا كثيرا للعب هذا اللقاء ضد الفرنسيين، وهذا لأنه يبحث هو الآخر عن اللعب ضد منتخبات تقترب في طريقة لعبها من طريقة لعب منتخبي كوريا الجنوبية وروسيا؛ لأن اللعب البلجيكي معروف لدى الجزائريين، كما أن ما جعل روراوة لا يتحمس كثيرا لإجراء مثل هذه المقابلة العديد من العوامل، أهمها الهياكل المتوفرة في الجزائر، فإجراء هذا اللقاء في ملعب تشاكر بالبليدة، يتطلب الكثير والكثير من التنظيم، خاصة من الجانب الأمني. ونظرا لكل هذه الأسباب التي طرحها الجانبان الجزائري والفرنسي، فقد استعصى لعب مقابلة بين فرنساوالجزائر في الوقت الراهن. وحسبما أكده موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإن روراوة ورئيس الاتحادية الفرنسي نووال لوغرايت اتفقا على تنظيم هذه المواجهة بعد نهاية كأس العالم. وبعد تفرّغ الجزائر من الإقصائيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، التي ستجري وقائعها في المغرب في 2015، ”وبعد أن تدارس الرئيسان الإمكانات المتاحة وكل العوامل ذات الصلة بتنظيم مثل هذه المباراة، قررا بالتوافق اختيار تاريخ يتناسب مع الاتحادين، وذلك بعد نهاية مونديال البرازيل 2014 وإقصائيات كأس إفريقيا للأمم في المغرب 2015؛ أي بعد الثلاثي الأخير من سنة 2014”، مثلما جاء على موقع الفاف الإلكتروني. وتحضيرا لمشاركة الجزائر في مونديال البرازيل شهر جوان من السنة المقبلة، فقد شرع المدرب الوطني منذ أمس، في إعداد برنامجه التحضيري، بعد أن اجتمع مع أعضاء طاقمه الفني للنظر في جميع الاقتراحات التي وصلت الفاف بخصوص المباريات الودية، التي ترغب بعض المنتخبات في لعبها ضد الفريق الوطني. ومن المنتظر أن يعلن المدرب البوسني للخضر عن برنامجه الكامل اليوم أو غدا على أقصى تقدير، بعد أن يتم ضبط كل شيء بمعية مساعديه، وبتزكية من الرئيس روراوة، الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة رغم تواجده في المغرب، إذ من المنتظر أن يقابل مدربه هناك خلال هذه الأيام للمصادقة على البرنامج التحضيري والحديث على أمور أخرى.