في ظل السكوت الذي يفرضه على نفسه رئيس النادي، محمد العايب، لا أحد في اتحاد الحراش يعرف إلى أين تتجه أوضاع الفريق بعدما ستاءت حالته في البطولة في أعقاب الانهزام غير المنتظر الذي سجله بعقر داره أمام وفاق سطيف. وإلى حد الآن، رفض العايب الرد على الأطراف التي تطالبه بالاستقالة، لاسيما وأنه متأكد من أنها نفس الأطراف التي قامت مؤخرا بتأليب الأنصار ضده بعدما ذهب هؤلاء إلى حد الاتصال بالرئيس السابق لاتحاد الجزائر، سعيد عليق، لكي يترأس اتحاد الحراش، وعلمنا في هذا الصدد بأن عليق لم يرفض العرض ويريد فقط أن تتم الأمور في إطار رسمي، بمعنى أنه يدرك أن هناك مسيرين في النادي يرحبون بقدومه. وتؤكد مصادر قريبة من الفريق الحراشي أن العايب لا يعارض إجراء تغيير على رأس النادي بعد أن فشل في تحقيق استقرار مالي للفريق الذي لم يقبض لاعبوه جزءا هاما من مستحقاتهم المالية، فضلا عن أن العايب يدرك أكثر من غيره في الحراش أن وضع النادي في الجانب المالي سيزداد صعوبة بسبب المشاركة القادمة للفريق في رابطة أبطال إفريقيا، حيث أوقعته القرعة الأخيرة لهذه المنافسة مع فريق الملعب المالي الذي يلعب مباراة الذهاب بالجزائر قبل استقباله اتحاد الحراش بباماكو، إلا أن المشاركة في هذه المنافسة خلقت حيوية كبيرة لدى اللاعبين الذين يريدون معايشة أجواء أخرى، وهوالعامل الذي يريد استغلاله المدرب بوعلام شارف لكي يقوم بتجنيد كبير للاعبيه في محاولة منه لتحفيزهم على استرجاع الثقة في النفس بعد الخسارة المسجلة أمام وفاق سطيف والتي تذمر الأنصار منها كثيرا الذين أصبحوا متخوفين على مستقبل فريقهم في البطولة، حيث يحتل اتحاد الحراش المركز الرابع عشر، وسيكون مطالبا عند استقباله في الجولة القادمة مولودية بجاية بتحقيق الانتصار. وكان الفريق الحراشي قد لعب مباراة ودية، أول أمس، فاز فيها على نادي الرغاية بنتيجة 2-0 على أن يجري اليوم مواجهة ودية ثانية ضد اتحاد الدار البيضاء بملعب هذا الأخير، وسيمكن ذلك المدرب شارف من الوقوف على الحالة البدنية لعناصر تشكيلته.