قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بتيزي وزو نهاية الاسبوع، في حق المتهم (أ.ع) البالغ من العمر 24 سنة، بعقوبة 12 سنة سجنا لارتكابه جناية القتل العمدي التي راح ضحيتها المدعو (ب. هارون)، كما أدانت كذلك ذات المحكمة المتهم (س. س)، البالغ من العمر 25 سنة بعقوبة 18 شهرا سجنا، 8 منها نافذة و10 أشهر غير نافذة، والمتابع على أساس جنحتي عدم تقديم يد المساعدة لشخص في حالة خطر، وعدم ابلاغ السلطات عن وقوع جريمة. وقائع القضية تعود الى 7 سبتمبر 2007، حيث تلقت مصالح الدرك الوطني لذراع بن خدة مكاملة هاتفية، من طرف مفرزة الحرس البلدي لثالة عثمان، مفادها العثور على جثة شخص على حافة الطريق المؤدي الى سوق الخضر، هذه المصالح تنقلت الى عين المكان رفقة عناصر الحماية المدنية التي تولت نقل الجثة الى المستشفى، جيث تم تحديد هويته ويتعلق الامر ب (ب. هارون) الذي تعرض لطعنة سكين على مستوى الصدر.. وباشرت بذلك مصالح الدرك تحقيقها وتوصلت الى توقيف المتهمين... خلال الجلسة صرح المتهم أنه يوم الوقائع كان رفقة مجموعة من الاصدقاء من بينهم الضحية بأحد المطاعم بثالة عثمان وبعد خروجهم توجهوا الى ملهى ليلي الذي غادره المتهم رفقة الضحية، حيث طلب المتهم من الضحية اعطاءه مفتاح الغرفة التي ينامان بها، وأمام رفض الضحية حدث شجار.. وحسب تصريح المتهم دائما، اخرج الضحية من جيبه سكينا وحاول المتهم نرعه منه خوفا من حدوث مكروه فأصابه في بطنه، وسقط الضحية أرضا، فنادى المتهم على صديقه المتهم الثاني الذي حضر ثم غادرا المكان، وفي صباح اليوم الموالي توجه المتهم الى ولاية البليدة حيث بقي هناك 3 أيام وبعد عودته تم توقيفه. أما المتهم الثاني فصرح أن المتهم الأول نادى عليه ولما حضر وجد الضحية تسبح في دمها ومن شدة الخوف فر وترك المتهم الأول بعين المكان. ممثل الحق العام خلال تدخله التمس المؤبد في حق المتهم الأول و5 سنوات سجنا في حق المتهم الثاني، وبعد المداولة خفضت المحكمة العقوبة الى 12 سنة سجنا في حق المتهم الأول و18 شهرا في حق المتهم الثاني، 8 أشهر نافذة و10 أشهر غير نافذة.