يعتزم كريستوفر روس، المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء الغربية، تنظيم لقاء ثنائي، شهر جانفي الجاري، في إطار المشاورات الثنائية بين جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية، في مسعى آخر لإيجاد تسوية سلمية للقضية الصحراوية تضمن للصحراويين تقرير مصيرهم. كشف محمد خداد، منسق جبهة البوليزاريو مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية ”مينورسو”، على هامش أشغال المؤتمر الثامن لشبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، المنعقد بولاية أوسرد، أن المبعوث الخاص إلى الصحراء الغربية التزم ببذل مزيد من الجهود لتنظيم هذا اللقاء بين طرفي النزاع للتعجيل بتصفية الاستعمار من الأراضي الصحراوية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والاستقلال. وعبر محمد خداد عن أمله في أن يتمكن روس خلال هذه الزيارة ”من إعادة بعث” مسار المفاوضات من أجل تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية. وقال إن الزيارة التي سيقوم بها الدبلوماسي الاممي تندرج في إطار تكثيف الجهود الأممية لإعطاء نفس جديد للمفاوضات العالقة بسبب سياسة التعنت التي يتعمدها المغرب في كل مرة بتواطؤ من دولتي فرنسا واسبانيا لعرقلة هذه المفاوضات لاقتناعه أن نتيجة الاستفتاء ستكرس إرادة وطموحات الصحراويين التواقين إلى الحرية والتمتّع بثروات أراضيهم في كنف السلم والاستقرار. وأضاف أن هذا البلد ”يراهن على عامل الوقت” بهدف جعل الشعب الصحراوي ”يتخلى” عن كفاحه ”المشروع” من أجل استقلاله مع أنه في قرارة نفسه يدرك ان هذا العامل ليس في صالحه بدليل ”التطورات والتغيرات التي تشهدها الساحة الدولية التي تدعو إلى ضرورة استعادة الصحراويين لحريتهم وحقوقهم المصادرة”.ودعا خداد إلى ضرورة ممارسة مزيد من الضغوط الدولية على الحكومة المغربية لإجبارها على الامتثال للشرعية الدولية، خاصة فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان بالمدن الصحراوية المحتلة وتنظيم استفتاء عادل يتيح للصحراويين التمتع باستقلالهم الكامل.وشدد المسؤول الصحراوي، بالمناسبة، على وجوب إلغاء اتفاقية الصيد البحري الموقعة مؤخرا بين المغرب والاتحاد الأوروبي لحماية الثروات البحرية للصحراء الغربية من الاستنزاف الذي يعرها له مثل هذا الاتفاق الجائر.
بتهمة الولاء لجبهة البوليزاريو سجن طالب صحراوي ومتابعة خمسة آخرين زجت سلطات الاحتلال المغربي، مؤخرا، بالطالب الصحراوي، يحيى هدى، بسجن آيت ملول وقررت المتابعة القضائية ضد خمسة طلبة آخرين بتهمة تأييدهم لجبهة البوليزاريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي. وتم توقيف الطلبة الصحراويين إثر مواجهات اندلعت بين طلبة صحراويين ومغاربة ”منعوهم من تسيير حلقة داخل موقع جامعي لاتهامهم بالموالاة لجبهة البوليزاريو”. وذكرت مصادر صحراوية أن ”جهاز المخابرات المغربية أخضع هؤلاء الطلبة الصحراويين لتحقيق وجلسات استنطاق مطولة دامت ثلاثة أيام متتالية تعرضوا أثناءها لأبشع عمليات التعذيب وأساليب الإهانة. أوسرد مخيمات اللاجئين الصحراويين: م. أجاوت