أبدى جمال بن شاذلي، مدرب مولودية وهران، تخوفه من عدم تجاوب تشكيلته مع البرنامج الذي أعده للتربص، الذي شرعت فيه أول أمس بفندق ”المريديان” بتكفل من السلطات المحلية، التي أنقذت به رئيس المولودية يوسف جباري من ورطة حقيقية، وهو الموجود فيها أصلا. والسبب في تخوف بن شاذلي هو بقاء مستحقات لاعبيه دون تسوية، ما سينعكس سلبا على معنوياتهم، ويفقدهم تركيزهم في عملهم، رغم التعهد الذي تلقوه من المناجير العام للفريق، حدو مولاي، بتسديد جزء منها بداية من يوم الأربعاء القادم، بعدما يكونوا قد تحصلوا على صكوك ضمان كحل اهتدى إليه يوسف جباري لإخماد غضب لاعبيه، وقطع الطريق على أي رغبة من قبلهم في القيام بإضراب، وبالتالي مقاطعة هذا التربص الذي يعول عليه كثيرا الطاقم الفني الوهراني لإعداد التشكيلة تحسبا لمرحلة الإياب.وإضافة إلى مشكل المستحقات المالية، يخشى بن شاذلي أيضا من انعكاسات الإصابات التي يعاني منها بعض لاعبيه مثل بوتربيات، بورزامة والحارس دحمان، هذا الأخير الذي لازال نحس الإصابات يلاحقة، حيث لم يمر طويلا على تعافيه وعودته لمداعبة الكرة حتى تلقى إصابة أخرى في الفخذ ستجبره على الركون للراحة لثلاثة أسابيع، وقد أصرّ دحمان وباقي زملائه المصابين على الالتحاق بالتربص درءا لأي اتهامات أو تأويلات لغيابهم في انتظار حل لوضعيتهم. وكان بن شاذلي، قد كشف عن برنامجه خلال هذا التربص الذي يتضمن حصتين تدريبيتين يوميا، وثلاث مباريات ودية تحضيرية، الحصة الأولى تقام بغابة كناستيل، والثانية بملعب أحمد زبانة في حين ترسمت المواجهة الودية الأولى أمام الجار وداد تلمسان يوم غد بعد الزوال في انتظار الاتفاق مع منافسين آخرين، بعدما سقطت في الماء موافقة مدرب مولودية سعيدة محمد مخازني على إجراء مواجهة ودية تحضيرية بعد رحيل هذا الأخير عن ”الصادة”، وتكون إدارة جباري، قد تقدمت بطلب لفريقي اتحاد الحراش وشباب بلوزداد في هذا الشأن.
باتريك نياي يقنع مبدئيا وسيكون بإمكان اللاعب الكاميروني، باتريك نياي، (21سنة) مواصلة التدريبات مع التشكيلة بموافقة المدرب جمال بن شاذلي الذي يكون قد اقتنع مبدئيا بإمكانياته في انتظار الفصل النهائي بضمه من عدمه بعد خوضه للقاء الودي ضد التلمسانيين يوم غد، هذا من جهة ومن جهة أخرى بعد ما يكون التقني الوهراني قد عاين لاعبين إفريقيين آخرين (كاميروني وإيفواري) سيحلان غدا (الثلاثاء) بوهران، أحدهما ينشط في نفس منصب باتريك (قلب هجوم)، أما بخصوص اللاعبين المغتربين فكل المؤشرت توحي بعدم قبولهما.
أحقية المولودية في الانتدابات محل شكوك السرعة القصوى التي تميز خطوات الإدارة في البحث عن تدعيم نوعي لتعدادها في ”الميركاتو الشتوي” بين اللاعبين الأفارقة على وجه الخصوص، يتم منذ عشرة أيام (أي منذ فتح باب الانتقالات الشتوية) دون نتيجة فعلية، وهو ما بث الريبة في تلقي الإدارة تسريحا رسميا بالانتدابات الشتوية، كما صرح بذلك في وقت سابق رئيس مجلس الإدارة يوسف جباري، زيادة على ذلك تأكيد السيد محفوظ قرباج، رئيس الرابطة الوطنية المحترفة، في تصريح له لإحدى وسائل الإعلام، بأن الحظر المفروض على الأندية الدائنة لايزال ساري المفعول باستثناء شبيبة بجاية، وهذا إن تأكد سيزيد من متاعب جباري وهو الذي ما فتئ يصرح بمناسبة وبدونها بأنه تلقى الضوء الأخضر للشروع في الاستقدامات، هذا فضلا عن ضرورة رصد أموال للقيام بها في وقت يؤكد فيه على خواء خزينة فريقه، والأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف الحقيقة، وأشياء أخرى في المولودية الوهرانية.