يُنتظر أن تجري تشكيلة مولودية وهران بعد زوال اليوم، لقاء وديا تحضيريا ضد الجار وداد تلمسان بملعب أحمد زبانة، هو الأول في التربص الذي تخوضه بفندق “الميرديان”، والذي يستمر أسبوعا كاملا. ويعوّل الطاقم الفني بقيادة المدرب الرئيس جمال بن شاذلي، على مثل هذه المباريات الودية لتصحيح أخطاء لاعبيه، وإعادة شحن بطارياتهم بالكيفية التي تسمح لهم بخوض مرحلة الإياب بكل قوة، كما صرح بذلك مساعد المدرب مشري بشير، الذي استبشر خيرا باستجابة كافة اللاعبين بمن فيهم المنتدب الجديد اللاعب الدولي السابق العمري الشاذلي ولاعب الوسط محمد الأمين عواد، الذي غاب عن فريقه بسبب إصابة قرابة شهر ونصف شهر، ماعدا الإفريقي داغولو، الذي تعمّد التأخر عن الالتحاق بزملائه. وكانت التشكيلة قد دخلت غمار التحضير الجدي أول أمس، بإجراء حصتين تدريبيتين؛ صباحية بغابة كناستيل، ومسائية في ملعب زبانة، وستستمر على هذا النهج طيلة أيام التربص ماعدا الأيام التي تخوض فيها المباريات الإعدادية، وعددها ثلاثة. وقد لوحظ تواجد كل العناصر باستثناء المهاجم هشام شريف والحارس دحمان، اللذين بقيا في الفندق؛ تنفيذا لأمر المدرب بن شاذلي، خاصة دحمان، الذي رفض مدربه رفضا قاطعا أن يعالج إصابته بمسقط رأسه، وفضّل أن يتم ذلك على يد طبيب الفريق حتى لو طالت المدة (شهرا)، كما أقرت ذلك الشهادة المرضيّة التي يحوز عليها. وكان الرئيس يوسف جباري قد اجتمع مباشرة بعد حلول اللاعبين بفندق “الميرديان”، ليطمئنهم مجددا حول مستحقاتهم، التي قال عنها بأنهم سيتلقونها فور حل الإشكال الحاصل حول الإعانة المالية الأخيرة التي ضخّتها مديرية الشباب والرياضة في خزينة النادي الهاوي، الذي رفض أعضاؤه بشكل قاطع منحها للشركة الرياضية، حتى تسوّي جزءا من ديونها، ومن بينها المستحقات المالية للاعبين. وطالب جباري زملاء بوعيشة بالتركيز في التدريبات، والعمل بجد حتى يحسّنوا من ترتيب فريقهم في مرحلة العودة. وأضاف يقول لهم: “لقد كان بإمكانكم تحقيق أكثر من 19 نقطة، لكن على العموم، ما فعلتموه يستحق الإشادة، وأنتم مشكورون على المجهودات التي بذلتموها طيلة مرحلة الذهاب. وأدعوكم إلى عدم التفريط في أي انتصار بملعبنا حتى نضمن بقاء فريقنا باكرا وتأكيد الاستقرار الذي ننشده جميعا؛ تحسبا للمنافسة على اللقب الموسم القادم”.
الإدارة تسعى في كل الاتجاهات لتقوية التعداد فضلا عن اللاعبين المغتربين والأفارقة الذين تسعى الإدارة لتقوية تعداد فريقها بهم، وضعت قائمة ببعض اللاعبين المحليين، علّها تعثر من بينهم على من يقدّم الإضافة للمولودية الوهرانية، ومن بينهم مهاجم شبيبة بجاية مباركي بلال، الذي كان على وشك تقمّص زيّ “الحمراوة” الموسم الماضي، ومهاجم أهلي برج بوعريريج طيايبة، حنيفي وحارس اتحاد العاصمة معزوزي، لكن يُطرح السؤال: حتى وإن رفعت الرابطة الوطنية المحترفة الحظر عن المولودية لانتداب عناصر جديدة في هذا الميركاتو الشتوي، هل سيقبل هؤلاء اللاعبون اللعب لفريق لاتزال المشاكل تتناسل به، وأولها الضائقة المالية التي تهز البيت الحمراوي منذ عدة مواسم؟ الأكيد أن حل هذه المشاكل لن يكون غدا، ومن يلعب للمولودية عليه بالتحلي ب “صبر أيوب”، كما يقال، والواقع يثبت ذلك.بالمقابل، رفض المدافع جاهل محمد رفضا قاطعا مغادرة المولودية الوهرانية ما لم يحصل على مستحقاته كاملة، وأخطر رئيسه يوسف جباري بأنه يقبل فسخ عقده بالتراضي في وقت قريب، حتى يتسنى له دراسة العروض الكثيرة التي تلقّاها وقبول أحدها، حسبما أفصح عنه ب “فندق الميرديان”.