وقعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، مع كل من ”بوينغ” الأمريكية، ”ايرباص” الفرنسية و«أ تي أر” الفرنكو إيطالية” عقود شراء 16 طائرة جديدة ستعزز أسطولها الجوي المقرر أن يرتفع من 43 طائرة حاليا إلى 59 طائرة مع نهاية سنة 2016. وتخص العقود الثلاثة التي وقعها الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، بفندق الأوراسي بالجزائر، مع مسؤولي المصنعين الثلاثة اقتناء 14 طائرة لنقل المسافرين، منها 8 طائرات من طراز ”بوينغ 737/800” تتسع ل150 مقعدا، 3 طائرات ”ايرباص أ 330/200” تتسع ل250 مقعدا و3 طائرات ”أ تي أر 72/600” تتسع ل70 مقعدا، فيما لا زالت المفاوضات قائمة بين الجزائرية والمصنع الأمريكي لضبط تسعيرة طائرتين للشحن، مدرجة ضمن هذا البرنامج الجديد الذي تم إقراره في 2012 ويمتد تنفيذه في إطار مخطط العصرنة الخماسي ”2013-2017”.ووفق ما أشار إليه السيد بولطيف في كلمته خلال حفل التوقيع على العقود والذي أشرف عليه وزير النقل، عمار غول، وحضره سفيرا الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيطاليا وممثل السفارة الفرنسية وكذا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، فإن عملية استلام هذه الطائرات الجديدة التي سترفع من معدل عمر أسطول الخطوط الجوية الجزائرية من 9 سنوات حاليا إلى 7,5 سنوات نهاية سنة 2016، سيتم وفق البرنامج المنصوص عليه في العقود المبرمة مع المصنعين الثلاثة، حيث ستستلم الخطوط الجوية الجزائرية أولى هذه الطائرات من المصنع الفرنكو- إيطالي ”أ تي أر” في سبتمبر 2014، بينما تتسلم آخر طائرة من هذا البرنامج في نهاية عام 2016. وإذ حرص الرئيس المدير العام ل«الجزائرية” على التذكير بأن عملية اقتناء هذه الطائرات الجديدة تمت وفق القواعد القانونية التي تنظم سير الصفقات العمومية، حيث تم الإعلان عن المناقصة الخاصة بالعملية في ماي 2012، أشار إلى أن تمويل هذا البرنامج يتم عن طريق البنوك العمومية الثلاثة التي أبرمت معها الشركة اتفاقية التمويل خلال الأسبوع الماضي، ويتعلق الأمر بكل من البنك الوطني الجزائري، البنك الخارجي الجزائري وبنك الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط.وستسمح عملية تجديد أسطول شركة الخطوط الجوية الجزائرية والتي تعد من أبرز المحاور التي يتضمنها برنامج عصرنة المؤسسة، بالاستجابة للطلب المتزايد على النقل الجوي الداخلي، وتمكين الشركة من توسيع رحلاتها باتجاه مختلف ولايات الوطن، ولاسيما ولايات الجنوب، وبالتالي مرافقة جهود الدولة في تحسين المستوى المعيشي لكافة المواطنين من خلال دعم البرامج التنموية المخصصة لهذه الولايات بهدف تحقيق التوازن بين مختلف مناطق الوطن، كما ستمكن العملية، حسب السيد بولطيف، من مواكبة مساعي الشركة لفتح خطوط دولية جديدة، وتكثيف تواجدها على مستوى المطارات الإفريقية، حيث يرتقب في هذا الإطار مضاعفة الوجهات التي تضمنها ”الجزائرية” بالقارة السمراء من 6 وجهات حاليا إلى نحو 14 وجهة إفريقية خلال نهاية 2017، تشمل على وجه الخصوص دول شرق إفريقيا وجنوبها. وعلى صعيد آخر، أوضح الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية تنامي نشاط الشركة التي تكفلت بنقل 4,8 ملايين مسافر خلال سنة 2013، وأشار إلى أنه من الامتيازات التي تقدمها الشركة لفئات من الزبائن، اعتمادها أسعارا اجتماعية لفائدة سكان الجنوب، وذلك تنفيذا لتعليمات الحكومة، موضحا بأن هذه التسعيرات المخفضة تعتمد للرحلات القادمة من جنوب البلاد إلى شمالها، فيما تشمل التخفيضات في تسعيرات الرحلات من الشمال إلى الجنوب، تلك المتصلة بمساهمة الشركة في تنمية السياحة الوطنية، والتي تم بخصوصها إبرام اتفاقيات مع وكالات السياحة والأسفار. وعن التخفيضات المرتقبة لفائدة المناصرين الجزائريين الراغبين في التنقل إلى البرازيل لحضور نهائيات كأس العالم، أوضح السيد بولطيف بان الأمر سيتم الفصل فيه بعد استكمال عملية ضبط عدد المناصرين وبرنامج الرحلات المقررة. للإشارة، فإن الخطوط الجوية الجزائرية التي تستغل حاليا نحو 40 خطا جويا عبر العالم، تشتغل حاليا بأسطول جوي يتشكل من 17 طائرة من طراز ”بوينغ 737-800” من الجيل الجديد، 6 طائرات ”بوينغ 737-600”، و5 طائرات ”ايرباص أ330-200”، و12 طائرة من نوع ”أتي أر 72-500”.