كشف مدير الثقافة بولاية قسنطينة، السيد جمال فوغالي، عن تحويل كلّ النشاطات الثقافية والفنية من البلدية الأم قسنطينة، نحو البلديات الأحد عشر الأخرى بسبب خضوع أغلب الهياكل الثقافية بمدينة قسنطينة إلى عملية ترميم وتهيئة كبيرة في إطار المشاريع الجديدة للقطب الثقافي الذي استفادت منه الولاية والذي يضم 14 مشروعا، تحسبا للموعد الهام الذي ستحتضنه عاصمة الشرق الجزائري والمتمثل في التظاهرة الثقافية، "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015". حسب مدير الثقافة للولاية، فإنّ مسرح قسنطينة سيشهد عملية ترميم وتأهيل كبيرتين، تنطلق في بداية شهر فيفري المقبل، كما ستعرف دار الثقافة "محمد العديد آل خليفة" بوسط المدينة هي الأخرى عملية تهيئة كبيرة، حيث سيتم تحويلها إلى متحف للفنون المعاصرة، فيما سيتم إعادة الاعتبار لقصر الثقافة "مالك حداد" قصد احتضان المهرجانات، والشأن كذلك لمعهد القراءات ابن باديس. ومن بين النشاطات التي تمّ تحويلها إلى بلديات أخرى، الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2963، التي تمّ تحويلها إلى المركز الثقافي "محمد اليزيد" بالخروب، حيث أبت مديرية الثقافة إلا أن تحرص على تنظيم النشاطات الثقافية المبرمجة في وقتها المحدّد مع مراعاة تغيير المكان. ومن المشاريع المنتظرة في إطار عاصمة الثقافة العربية، قاعة كبرى للعرض على شكل "الزينيت" تتّسع لحوالي 3 ألاف مقعد، انطلقت الأشغال بها بحي "زواغي سليمان" بالقرب من المطار الدولي "محمد بوضياف"، وأوكلت أشغال إنجازها لشركة صينية، وسيكون بالقرب منها قصر للمعارض، سيتم ربطه بالطريق السيّار شرق - غرب وبمحطة المسافرين متعددة الأنماط وخط الترامواي. كما استفادت الولاية من 6 ملاحق لدور الثقافة، إذ ستحتضن كلّ دائرة من دوائر الولاية واحدة منها في إطار توزيع المشاريع على المناطق النائية والبعيدة عن مقر الولاية، إضافة إلى مشروع مكتبة ضخمة ومتحف للتاريخ بمنطقة باب القنطرة، وكذا مسرح جهوي جديد ببلدية الخروب أعلنت عنه وزيرة الثقافة خلال آخر زيارة لها إلى عاصمة الشرق في إطار عملية تفقد ومتابعة المشاريع الخاصة بتظاهرة عاصمة الثقافة العربية.