كشف مدير الثقافة لولاية قسنطينة، السيد جمال فوغالي، أنّ المشاريع المسطّرة في إطار “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015”، ستنطلق شهر جوان المقبل، حيث ستعرف المدينة العديد من المشاريع التي من شأنها تغيير وجهها إلى الأحسن. وأكّد مدير الثقافة في تصريح ل«المساء”، على هامش حفل التكريم الذي نظّمته الولاية على شرف فريق شباب قسنطينة، نهاية الأسبوع الفارط بنزل “الباي”، أنّ مشاريع كبرى تمّت برمجتها بمنطقة باردو التي أسالت الكثير من الحبر، بعد إزالة الأحياء الفوضوية بها. وحسب مدير الثقافة بالولاية، فإنّ منطقة باردو التي يقع فوقها مباشرة الجسر العملاق، أو جسر الاستقلال كما يسمى، ستحتضن قاعة حفلات كبرى تتّسع ل3 آلاف مقعد، قصرا للثقافة بمقاييس دولية، وكذلك متحفا للفنون والتاريخ وقصرا للمعارض، وستربط هذه المنشآت الثقافية الموجودة على ضفاف وادي الرمال فيما بينها بجسور صغيرة في رمزية لمدينة الجسور المعلقة، خاصة أنّ وادي الرمال يعرف بدوره تهيئة كبيرة. وأكّد السيد فوغالي أنّه سيتم في نفس السياق، إعادة تجهيز دار الثقافة “محمد العيد آل خليفة” بوسط المدينة، وتحويلها إلى متحف للفنون الحديثة والمعاصرة، كما سيتم إعادة تجهيز مسرح قسنطينة الجهوي وقصر الثقافة “مالك حداد” بتجهيزات حديثة وفق المقاييس الدولية، في حين سيتم تخصيص المدرسة بشارع “البطحة” لاحتضان مركز خاص بالوجوه التاريخية الكبيرة لقسنطينة، مع تحويل الثكنة العسكرية بحي القصبة إلى متحف، وتحويل إقامة الولاية إلى فضاء للمعارض، زيادة على مركز للفنون وآخر لدراسة المالوف، وستعرف الولاية في نفس الإطار، مشروع ترقية 7 قاعات سينما وإنجاز ملحقات لقصر الثقافة عبر مجموع دوائر الولاية الست. كما تنتظر الولاية مشروع تحويل سجن الكدية الذي أسالت قضية تهديمه من عدمها حبرا كثيرا، وكانت مادة دسمة لمختلف العناوين المحلية والوطنية، إلى متحف للثورة بعدما تمّ الاتفاق حسب مصادر محلية مسؤولة بين وزارتي العدل والمجاهدين على هذا المقترح الذي ينتظر التجسيد على أرض الواقع بالطريقة المثلى، خاصة أنه شاهد من شواهد بشاعة الاستعمار ووحشيته، كما سيتم تشييد متحف لكرة القدم بملعب الشهيد “ابن عبد المالك رمضان”، على غرار ما يوجد بالملاعب العالمية الكبيرة. ومن المشاريع التي ستعرفها قسنطينة، حسبما كشف عنه مسؤول وزاري، خلال آخر زيارة قامت بها وزيرة الثقافة إلى قسنطينة، مشروع تأهيل وإعادة الاعتبار لأزيد من 70 موقعا تاريخيا بقسنطينة، من بينها زوايا، حمامات تقليدية، فنادق وأزقة المدينة العتيقة، زيادة إلى مشروع إضاءة المعالم التاريخية، المواقع الأساسية والجسور بتقنيات الإضاءة الحديثة.