انتقد والي سكيكدة السيد فوزي بن حسين، بشدة مجمع سونلغاز بالولاية مؤخرا، مشيرا إلى أن الأشغال التي يقوم بها لا ترقى إلى المستوى المطلوب، وأن الشركة تسجل نقصا كبيرا في إعادة تأهيل المشاريع المسلمة، مع غياب التنسيق بين مختلف المصالح الأخرى، مما أدى به إلى تكليف المجالس الشعبية البلدية للقيام بتلك الأشغال. وقد دعا الوالي مسؤولي المجمع إلى ضرورة احترام حق الملكية، بالخصوص عند عملية النزع لصالح المنفعة العامة، مؤكدا أنه يجب عدم تجاهل انشغالات المواطن، بل يجب إعلامه بكل ما له علاقة بتحسين ظروف حياته وعلينا أيضا احترامه وبناء ثقة معه حتى لا تكون هناك معارضة أو احتجاج. من جهته، اعترف مدير المناجم والطاقة للولاية بأن الشطر الخاص بالكهرباء المندرج في إطار المخطط الخماسي 2010 /2014 لم ينطلق بعد بالرغم، كما قال، من المراسلات التي تم ارسالها إلى الجهات المعنية سواء عن طريق البريد العادي أو الإلكتروني، وأشار إلى أنه، وبناء على الملاحظات الميدانية، فإن الظروف التقنية لتجسيد العمل على مستوى المجمع منعدمة، مضيفا بأنه إذا كان مشروع تزويد المواطنين بالغاز الطبيعي، في إطار ميزانية الدولة، قد لقي نجاحا كبيرا فإن العكس تماما بالنسبة لتزويد المواطنين بالكهرباء. أما مدير الموارد المائية للولاية، فقد اعتبر عدم الاستقرار في عملية توزيع الكهرباء قد أثر سلبا على مردودية محطات المعالجة متهما مجمع سونلغاز بالتباطؤ عادة في تسليم تراخيص عمل لمديرية الموارد المائية عند القيام بالأشغال بمحاذاة السدود، في حين تطرق مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء للولاية إلى الصعوبات الجمة التي تعترض مصالحه من خلال عدم الرد على كل المراسلات الموجهة لسونلغاز والمتعلقة باستراتيجية توزيع الطاقة الكهربائية على المشاريع الكبرى في المدن الجديدة، كما هو الحال بمنطقة بوزعرورة ببلدية فلفلة، الذي يخص مشروع إنجاز11 ألف وحدة سكنية، وكذا في منطقة مسيون بأعالي مدينة سكيكدة فيما يخص مشروع إنجاز 7000 وحدة سكنية، بينما تأسف المسؤول عن قسم المنازعات بمديرية التنظيم والشؤون العامة لكون أن مؤسسة سونلغاز عند قيامها بالأشغال الخاصة بها لا تقدم المعلومات اللازمة حول الأراضي التي تمت فيها عملية نزع الملكية لصالح المنفعة العامة مما يتسبب في خلق مشاكل جمة لأصحابها. للتذكير فقد أشارت مختلف التدخلات، في هذا الاجتماع، إلى مجمع سونلغاز من خلال النقائص الجمة التي تم تسجيلها فيما يخص تزويد المواطنين بالكهرباء والغاز وكذا ضعف التغطية بالطاقة الكهربائية بالخصوص في المناطق الريفية، ناهيك عن التأخر وعدم إعادة تأهيل الأشغال التي هي قيد الإنجاز، بغض النظر عن ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي المتكررة والبطء في مباشرة مختلف الأشغال المسجلة وغياب المعلومات الكافية حول المشاريع المنطلقة. وفي سياق آخر، يعتزم مجمع سونلغاز بولاية سكيكدة، إنشاء قاعدة حياة بالولاية تهدف إلى مراقبة كل العمليات التي استفاد منها القطاع والمسجلة محليا حتى يتسنى له التكفل بها وبجميع الشكاوى، سواء تعلق الأمر بانشغالات المواطنين أو المؤسسات بما في ذلك الجماعات المحلية.