عاد المطرب محمد بوليفان (واسمه الحقيقي محمد لعماري)، إلى الساحة الفنية بألبوم جديد يضم أفضل الأغاني التي اشتهر بها في نهاية ثمانينات وبداية تسعينات القرن الماضي، وجعلت منه نجما من نجوم الأغنية الجزائرية، مجدّدا فيها بأسلوبه المبدع. يتوفّر بداية من اليوم في الأسواق الجزائرية، الألبوم الجديد لبوليفان، حيث يحوي اثنتي عشرة أغنية تعد من أجمل الأغاني التي أدتها فرقة بوليفان ويحبّها الجمهور العريض، وبهذه المناسبة نظّم المنتج ندير قندولي والموزّع بلعيد جرمان عن دار الإنتاج ”ايزم”، ندوة صحفية نشّطها محمد بوليفان أوّل أمس بفندق ”الجزائر”، تحدث فيها عن الألبوم ومشروع ألبوم آخر يرتقب أن يصدر قبل نهاية عام 2014. وعن الألبوم الجديد الذي يضم أشهر أغانيه، قال محمد بوليفان بأنّه الحلم الوحيد الذي تحقّق، وأردف؛ ”المهم عندي منح هدية للمعجبين بي الذين تركتهم مدة 20 سنة”، مؤكّدا أنّه اعتمد على الجيل الجديد من الموسيقيين ووضع فيهم الثقة بخصوص إعادة توزيع وتوضيب الموسيقى بصوت يختلف عن صوت 1986 في الجودة، مع الحفاظ على كلمات الأغاني، على غرار ”مغبون”، ”مُحال”، ”تندمي”، ”لميمة” وغيرها. وعن مشاريعه الأخرى، أوضح صاحب ”مشيت نشوف” أنّه بصدد تحضير ألبوم آخر يضمّ أغاني متنوعة بطبوع الجزائر الغنائية، وعنه أفاد أنّه مؤدٍ لكلّ الأنواع منذ بداية مشواره الفني، فهو يغني نوع الراي، السطايفي، القبائلي والمالوف، ومن المنتظر أن يكون الألبوم القادم جاهزا في ديسمبر 2014، ولم يشأ أن يذكر بوليفان تفاصيله سوى أنه سيحوي أغاني قبائلية وأخرى بالدارجة وهي فكرة قديمة ينوي تنفيذها في هذا العمل، ومواضيعها تدور دائما حول الحب والغرام. كما أكّد أنّه ينتظر ما سيحقّقه ألبومه الجديد لأفضل أغانيه من صدى، ثم يباشر عمله الذي يشترط لتأديته الوقت والاستثمار فيه، حتى ينتج عملا مرموقا، كما عوّد الجمهور عليه منذ أكثر من عقدين من الزمن، وكشف عن عدم وجود جولات أو حفلات فنية في الوقت الراهن، مضيفا أنه مجبر على طرح ألبوم آخر كي يثبّت عودته إلى الساحة الفنية. وعن المشهد الفني بالجزائر والموجة الجديدة للفنانين الشباب، قال بوليفان؛ ”أحترم هذه الموجة من المغنيين الذين لهم طريقتهم وشخصيا لي طريقتي”.يذكر أنّه تمّ عرض شريط فيديو يحوي تصريحات لعدد من الفنانين بمناسبة عودة محمد بوليفان، يتعلّق الأمر بالشاعر بلقاسم زيطوط، المغني رضا دوماز والمغني حكيم صالحي الذين شدّوا على يد بوليفان للمضي قدما نحو الأمام، خاصة أنه يحمل أسلوبا متفرّدا عن غيره، وهو متجذّر في أصالته الجزائرية وروحه العاصمية. جاء الألبوم الجديد بنفس آخر وتقنية عالية في الصوت والتوزيع الذي وفّق فيه كندور زينو في استوديو ”صونو ستار”، وبمزج جيد قام به أمين تركي في استوديو ”صحراوي”، يرتقب أن يحقّق هذا الألبوم المصالحة بين بوليفان وجمهوره الذي اشتاق إلى السنوات الذهبية للفن الجزائري، كما يعد اكتشافا للفنان بالنسبة للجيل الجديد.