يناشد سكان حي 450 مسكنا ببلدية العاشور السلطات المعنية ضرورة التدخل من أجل إيجاد حل لجملة المشاكل التي يعيشونها، في مقدمتها مشكل تراكم النفايات المنزلية في أرجاء الحي وأمام مداخل العمارات، مشوهة بذلك الوجه اللائق للحي، بالإضافة إلى مشكل الاختناق المروري وغياب ثانوية أخرى، مما يجعلهم يتنقلون يوميا إلى غاية ثانويات البلديات المجاورة للالتحاق بمقاعد الدراسة، داعين الجهات الوصية إلى الإسراع في أخذ الإجراءات اللازمة للحد من المتاعب اليومية التي يواجهونها. انتقد بعض قاطني الحي الذين التقتهم ”المساء” تماطل المصالح المحلية، لاسيما أعوان النظافة، في رفع النفايات المنزلية بعيدا عن مجمعاتهم السكنية، حيث لا يزال حيهم تحاصره القمامة، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تساهم في انتشار الحشرات الضارة والحيوانات المتشردة، خاصة الخنازير والكلاب، الأمر الذي أرق قاطني الحي وأثار مخاوفهم من تعرضهم لمختلف الأمراض. من جهة أخرى، أشار المواطنون إلى الاكتظاظ الشديد الذي تعرفه طرق البلدية وبالأخص الطريق الرابط بين العاشور والدرارية، مما يجبر السائقين على الانتظار لساعات طوال، في ظل تأخر المواطنين عن وجهاتهم المقصودة، حيث لا يزال هؤلاء ينتظرون تحرك السلطات المحلية لحل هذا المشكل الذي بات هاجسهم الأكبر. كما أبدى عدد من أولياء التلاميذ مخاوفهم على المسيرة الدراسية لأبنائهم، نظرا لعدم توفر ثانوية أخرى بإقليم البلدية، حيث يتوجب على التلاميذ قطع مسافات طويلة للالتحاق بالثانويات على مستوى البلديات الأخرى، على غرار ثانوية ببلدية الدرارية تضم أكثر من 1500 تلميذ نظرا لاحتوائها على تلاميذ البلديتين، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على مسيرتهم الدراسية، لاسيما التأخر اليومي عن مقاعد الدراسة. وفي هذا الشأن، طالب سكان حي 450 مسكنا السلطات المعنية بضرورة الاهتمام بانشغالاتهم المطروحة، من خلال إيجاد حل لمشكل النفايات والازدحام المروري، إلى جانب ضرورة بناء ثانوية لتلاميذ البلدية في أقرب وقت ممكن. وفي رد البلدية على مختلف الانشغالات التي طرحها السكان، أوضح نائب رئيس البلدية، السيد لخضر مويسي، أن البلدية على علم بهذه الانشغالات، ففيما يخص الجانب البيئي أكد أن هيئته تسعى إلى القضاء على مشكل النفايات المنزلية، وأنه تم تزويد شركة ”إكسترانات” ب 72 عاملا إضافيا في الفاتح جانفي الجاري، بالإضافة إلى اقتناء 8 شاحنات جديدة، فضلا عن هذا خصصت البلدية ميزانية 300 مليون سنتيم لاقتناء حاويات جديدة مع لباس عمال النظافة. وأضاف المتحدث أن البلدية راسلت مصالح الولاية لمساعدتها في التخلص من الكلاب المتشردة والخنازير التي تنحدر من الغابات المجاورة، مشيرا إلى أن الغرض الأساسي من كل هذه الجهود، التمكن من التغلب على المشكل الكبير الذي بات يهدد صحة السكان بالأمراض والأوبئة، في حين أرجع مصدرنا تفاقم الوضع إلى الرمي العشوائي للمخلفات، حيث أن عددا كبيرا منهم لا يحترم أماكن ومواقيت رميها. أما فيما يخص مشكل اختناق حركة المرور، فأكد السيد مويسي أن البلدية طرحت المشكل على مصالح ولاية الجزائر وقدمت جملة من الاقتراحات، منها إنجاز محولات لإيجاد حل جذري والحد من ظاهرة اكتظاظ الطرق، أما بخصوص قطاع التربية، فاعترف المسؤول بعدم وجود ثانوية أخرى بإقليم البلدية، حيث أكد أنه تمت مطالبة الولاية بتخصيص أرضية لبناء ثانوية لصالح التلاميذ، مشيرا إلى أن سبب عدم إنجازها من قبل يعود إلى مشكل الانعدام التام للأوعية العقارية، وأضاف السيد مويسي أن البلدية تعطي الأولوية لقطاع التربية، حيث قامت في هذا الشأن بتسجيل مشروع سينطلق عن قريب لتوسيع 5 ابتدائيات، على غرار مؤسسة ابن خلدون، حميدي بلعيد، 1 نوفمبر وحنيش لخضر بأقسام إضافية، مع إنجاز مطاعم في كل المدارس بغلاف مالي يقدر ب 18 مليار سنتيم.