عادت من جديد أزمة جمع النفايات المنزلية على مستوى أحياء بلدية العاشور بالعاصمة، بعد أن أصبحت أكوام النفايات تحتل مداخل الحي وجوانبه؛ بسبب تأخر عملية جمع ورفع النفايات المنزلية من قِبل أعوان النظافة والشاحنات التابعة للمصالح البلدية، وهو الوضع الذي انتقده سكان الحي، مطالبين بتدخّل المصالح المحلية في القريب العاجل، بعد أن أصبحت الخنازير تتجول ”جهاراً نهاراً” بكل من شارع المستقبل و منطقة وادي الرمان التابعة للبلدية. وأكد بعض ممثلي العائلات القاطنة بحي المستقبل في حديثهم إلى ”المساء”، أن مشكل رفع النفايات المنزلية أخذ منحى خطيرا، حيث أصبحت أكوام النفايات تتسبب في فوضى كبيرة بالحي أمام صمت المصالح المحلية، التي بقيت عاجزة عن رفعها، مشيرين إلى أن تأخر عملية رفعها أو حتى رفعها بشكل جزئي، شجّع على جلب الحيوانات البرية للبحث عن الطعام بالمفرغات العشوائية، ومن بين أخطرها قطعان الخنازير، التي باتت تتجول بالحي خلال الساعات الأولى من النهار، حيث ذكر محدّثونا أن أحد المسنين كان يقصد المسجد لتأدية صلاة الفجر، تعرّض لهجوم من قبل الخنازير التي كانت وسط القمامة للبحث عن بقايا الطعام. وتابع سكان الحي أنهم أخطروا المصالح المحلية بالوضع، غير أن هذه الأخيرة لم تستطع احتواء المشكل لغاية اللحظة، لاسيما أن كمية النفايات المنزلية في تزايد. من جهته، أوضح رئيس بلدية العاشور السيد دحمان سيليني، في اتصال مع ”المساء”، أن عدداً كبيراً من المواطنين، أصبحوا يرمون بنفاياتهم على مستوى منطقة وادي الرمان، لاسيما بحيّي المستقبل والعوينة، وهو الوضع الذي عجزت البلدية عن احتوائه بشكل دوري أمام العدد الكبير من النفايات المنزلية وحتى بقايا الأثاث القديم والردوم، وهو الأمر الذي يستوجب في كثير من الأحيان جلب شاحنات خاصة لنقله، مضيفا أن البلدية تعرف نقصا كبيرا في عدد الحاويات البلاستيكية، حيث ستقوم البلدية بشراء أزيد من 100 حاوية بلاستيكية لتوزيعها على كل أحياء البلدية، لجمع النفايات المنزلية والتخفيف منها بقدر المستطاع إلى غاية احتواء المشكل بصفة نهائية.