أحدث شباب قسنطينة مفاجأة كبيرة في الدور الثامن عشر لكأس الجزائر لكرة القدم، من خلال إقصائه وفاق سطيف، أحد الاختصاصيين في هذه المنافسة الرياضية الشعبية. وما زاد في استحقاق السنافر لهذا الإنجاز المميَّز هو حصولهم على تأشيرة الدور ربع النهائي بملعب المنافس السطايفي. وقد أنهى الفريقان الوقت القانوني والوقت الإضافي للمباراة بنتيجة 1-1، قبل أن يتفوق الزوار في عملية الضربات الترجيحية بنتيجة 3-0. وجرت المباراة في جو تنافسي حاد، لا سيما أن الفريق القسنطيني تقدم في النتيجة انطلاقا من الدقيقة ال 24، ولم يتسن للمحليين تعديلها سوى في الربع ساعة الأخير من الوقت الرسمي، ليتجه الفريقان إلى الوقت الضائع، ثم الضربات الترجيحية التي لعب فيها حارس السنافر دورا حاسما من خلال إيقاف الضربات الثلاثة الأولى للوفاق، ويساهم بنسبة كبيرة في تأهل فريقه أمام ذهول أنصار الوفاق السطايفي، الذين لم يتوقعوا حصول هذا السيناريو على أرضية ملعب 8 ماي 45. وبملعب المسيلة، خرجت تشكيلة مقرة بشرف من هذه المنافسة الشعبية في المباراة التي استضافت فيها فريق مولودية وهران، الذي عانى كثيرا وكاد يعرف مرارة الإقصاء لولا مهاجمه داغولو، الذي عدّل النتيجة في الوقت الضائع من المباراة بعد أن كان الخصم متفوقا بهدف مقابل صفر منذ الدقيقة الواحدة من اللعب. وفي الأخير، كان الحظ إلى جانب الحمراوة في الضربات الترجيحية. وبملعب حجوط، استغل الاتحاد المحلي عامل الملعب والجمهور، الذي سمح له بافتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي بعد انتصاره بهدف مقابل صفر على حساب ضيفه شبيبة تيارت، في حين أن الحظ لم يكن حليف الفريق الصغير اتحاد بني دوالة، الذي فوّت على نفسه فرصة الاستمرار في منافسة الكأس بعد خسارته بهدف مقابل صفر أمام ضيفه مولودية قسنطينة، التي استغلت تجربتها في هذا الموعد الذي فازت به بنتيجة 1-0، وحضّرته جماهير غفيرة تمتّعت بلقطات كروية جميلة.