كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، عن إنشاء مديرية على مستوى الإدارة المركزية تتكفل بشؤون حياة الطالب، حسبما أورده بيان للوزارة المعنية. وقال السيد مباركي، أمس. خلال أشغال ندوة تقييميه للأوضاع السائدة في الأحياء الجامعية مباشرة بعد الدخول الجامعي 2013-2014 حضرها مديرو الخدمات الاجتماعية إن إنشاء، إلى جانب الديوان الوطني للخدمات الجامعية، مديرية على مستوى الإدارة المركزية تتكفل بشؤون حياة الطالب "دليل على الأهمية التي توليها الحكومة لهذا الجانب". وحرص الوزير على ضرورة العمل على تحسين مستوى الخدمات الجامعية المقدمة للطلبة في مجالات الإطعام والإيواء والنقل والنشاطات الثقافية والرياضية قائلا «ينبغي أن نؤكد على أهمية التكفل بالحياة الاجتماعية وظروف حياة طلابنا حتى نتماشى مع الجهد الذي تبذله الجامعة من أجل تحسين نوعية التعليم العالي بصفة عامة". وفي نفس الموضوع، ذكر "أن حوالي 45 % من ميزانية القطاع لسنة 2014 خصصت للخدمات الجامعية"، داعيا إلى ضرورة التركيز مستقبلا على نوعية الخدمات الجامعية المقدمة للطلبة بالنظر لقدرات القطاع المادية والمالية الموضوعة تحت التصرف. وبخصوص الإصلاحات التي يعرفها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي منذ عشر سنوات، أكد الوزير أن الهدف الأساسي منها هو "تمكين الطالب من العمل الفعال والمبادرة الفردية واكتساب روح المسؤولية لإنجاز مشاريعه التكوينية والمهنية". كما تهدف إلى التكفل بالتأطير البشري للإقامات الجامعية ومديريات الخدمات الجامعية من خلال حسن استعمال الموارد البشرية المتاحة بما في ذلك اللجوء إلى عادة التوزيع والانتشار لهذه الموارد بما يضمن التكفل الأمثل بسير المرافق الخدماتية. وترمي هذه الإصلاحات أيضا إلى ضمان متابعة عمليات إنجاز هياكل الخدمات الجامعية التي هي في طور الانجاز وبرمجة إنجازها في الآجال المناسبة وتفعيل الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية على مستوى مختلف هياكل الإقامات الجامعية لتحويلها إلى فضاءات جاذبة ومريحة. وتهدف الإصلاحات من جانب آخر إلى اعتماد أسلوب التشاور والحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين والتكفل بالانشغالات المطروحة.